مهزلة اللاديني وعبيد المثناة

قال اللادينيون: إنكم تحرفون دراسة القرءان وتناورون في معاني الكلمات وترقعون ما تمزق وظهر عواره، وتغطون النقص والخطأ فيه، وتجملون أحكامه، إنها عملية فاشلة وسطحية !
قلنا: إنكم لم تفهموا المنهج القرءاني ولا منهج اللسان العربي المبين الذي نزل القرءان به، فمعذورن بقلة علمكم ووعيكم، والإنسان عدو ما يجهل! والذي مايطول العنب حامض عنه يقول !
قالوا: إنكم تخالفون كل التراث أو معظمه وتخرجون عما هو مألوف ومتعارف عليه بين المسلمين!
قلنا: إنكم تتمسكون بالعنعنة والقيل والقال أكثر من أصحاب التراث ذاتهم، حتى أنكم تستخدمون بنقاشكم معنا حججهم وأدلتهم وترفضون اي فهم أودراسة تخالف التراث والآباء وتريدون أن نلتزم بقول الآباء والأكثرية ونجعل التاريخ مصدرًا دينيًا حتى يتسنى لكم أن تنقضوا فكرنا ومنهجنا القرءاني الحنيف، وهذا بعيد عنكم بسبب تهافت عرضكم وسذاجته!
قالوا: إن المسلمين بجناحيها السنة والشيعة لايقبلون بكم ويكفرونكم، وبالتالي دراستكم وأبحاثكم خارج دائرة المسلمين ولاقيمة لها ولاتمثل الإسلام !
قلنا: إن السنة و الشيعة هما مرحلة تاريخية استمرت لزمننا، وليس من الضرورة للمسلم ان يكون سنيا أو شيعياً حتى يصير اسمه مسلماً!، وليس هما مصدر الدين، فمصدر الدين هو القرءان فقط ، ولذلك لاداعي لتكرار قولكم الجاهل هذا وناقشوا الدين من خلال القرءان وفق منهجية القرءان ذاته وبلسانه العربي المبين، وإن كنتم لاتعلمون ذلك اسألوا وتعلموا قبل النقاش حتى لاتجعلوا من أنفسكم سخرية للعقلاء والمفكرين الأحرار
وكالعادة ينتهي الحوار معهم بالكلمات ذاتها التي يستخدمها عبيد المثناة :
إنكم كفار وتخالفون جمهور المسلمين وتنكرون السنة وعددكم قليل.
تشابه قولهم وطريقة تفكيرهم واختلفت الوجهة فقط