السؤال:

القتل مقابل محاربة الله ورسوله ما هي محاربة الله ورسوله ليكون جزاؤها القتل؟

الجواب:

{إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة33
ج1- كلمة القتل لا تعني بالضرورة إزهاق حياة الكائن، فهي تعني تقليص أو تقييد أو تعطيل فاعلية الشيء إلى الحد الأدنى وربما تصل إلى إزهاق الحياة اضطراراً وليس قصداً رغم أنه ليس مطلباً دينياً، ومحاربة الله و رسوله يعني محاربة الناس وظلمهم والاعتداء على حقوقهم ابتداء من منع الحريات والاستبداد والاستعباد لهم والفساد في الأرض على صعيد المجتمع والبيئة .
٢-الجزاء هنا دنيوي ؟ بالنسبة للقتل والصلب …الخ؟
ج2- الجزاء الدنيوي يعني أن المجتمع معني بالدفاع عن نفسه والحق والصواب والصلاح ضد المفسدين والظالمين.
٣-إذا كان تقطيع أيديهم ونحن نعلم أن القطع غير البتر فما هو من خلاف ؟
3ج- كلمة (تقطيع) تعني توقيف ومنع فاعلية ،وكلمة (الأيد) جمع يد وتعني القوة الطايلة ، وكلمة (خلاف) تدل على ملاحقة كل من وراء هؤلاء المجرمين والمفسدين ومصادرة قواهم واستئصال شأفتهم حتى لا يرجعوا إلى الفساد .
٤- النفي من الأرض ولم يقل من بلدهم أو وطنهم كيف يكون؟
كلمة الأرض لا تعني دائماً عموم الكوكب الأرضي وتحديد المعنى يكون من السياق ( افهم ثم اقرأ)، وواضح من سياق النص المعني هو النفي من وطنهم إلى أرض بعيدة حتى يفقدوا الاتصالات بمعارفهم ولا يستطيعون تأسيس تكتلات إجرامية.