علاقة ضمير المثنى مع الجمع

الخطاب القرءاني حق وصدق فالمفرد مفرد، والمثنى مثنى، والجمع جمع، و ينبغي الانتباه لمحل تعلق الخطاب، وعدم التسرع ونقض هذا المفهوم ، والقول : إن الجمع هو للمبالغة والتعظيم ويقصد به الفرد ، أو المثنى هو حد أدنى للجمع، فهذا نقض لإحكام الخطاب القرءاني، والانتباه لتغير الخطاب في النص الواحد من المثنى إلى الجمع أو المفرد إلى الجمع ،فهذا يعني وجود تعدد للفاعلين أو المتحدثين في النص.
المفرد: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }طه14، وقمة التعظيم والعزة والقوة هو الإفراد والوحدانية بالخطاب.
المثنى: {قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ }القصص35
الجمع:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9
قام بفعل التنزيل فريق ابتداء من الله عز وجل ومن حمل خطابه من الرسل الملائكة والرسل البشر إلى الناس الذين حملوه إيماناً في صدورهم وساهم الجميع في ذلك الحفظ والنقل.
– ضمير المثنى لجماعتين أو فريقين
{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ }الحج19
تعني مثنى طرفين من الجمع ، كما نقول: هذان فريقان أتوا إلى الملعب، وكل فريق هو جماعة وليس فرداً، وهكذا نمط النصوص التي تأت على هذا السياق .