فلسفة في غير محلها

كان في رجل فلاح طيب أرسل ابنه ليدرس في المدينة ، ودرس ابنه فلسفة حتى حصل على درجة الدكتوراة فيها وعاد إلى قريته فرحاً.
وفي يوم مرضت أمه ، فقال أبوه يا بني قم عالج أمك أنت دكتور؟
الابن: يابا ؛ أنا ليس دكتور طبيب ولاأعالج المرضى .
قال الأب وهو مندهش: كيف لست دكتور وأنت قلت إنك درست وصار معك شهادة دكتور ، هو أنت تكذب علينا يا بني؟
الابن: أعوذ بالله أن اكذب عليك يابا ، أنا فعلاً حصلت على شهادة دكتوراة ولكن ليس بالطب البشري وإنما بالفلسفة.
الأب: وماهي الفسلفة ؟
الابن: سوف أقربها لك يابا حتى تفهمها، مثلاً أنت تقعد على الكرسي، والكرسي على الأرض، فنستنتج أنك أنت على الأرض.
الأب: هل معرفة أني على الأرض بحاجة لدكتوراة ودراسة طويلة .
وفسلفتك هذه مثل أن الدجاجة تاكل من روث الحيوانات، ونحن نأكل الدجاجة، وهذا يدل على أننا نأكل روث البهائم، لعنة الله على الساعة التي درستك بها لتأتي بعد سنوات وتخبرنا أننا نأكل روثاً!!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
طبعا لانستخف بالفلسفة، والفكرة هي تسليط الضوءعلى اختيار نوع دراسة غير ملائم أو مفيد لظرف الشخص وبيئته التي سوف يعيش بها .
وتسليط الضوء على تسخيف وتسطيح العلم وفصله عن الواقع العملي النهضوي للأمة