( إسحاق نيوتن) هو الذي حدد هيكل النبي سليمان في القدس من مخيلته أقام اتحاد الناشرين السوريين ندوة في المنتدى الثقافي على هامش معرض ربيع الكتاب يوم الجمعة 9 نيسان 2010.شارك فيها الدكتور محمد بهجت قبيسي الأستاذ فاضل الربيعي أدار الندوة الأستاذ محمد عدنان سالم وموضوع الندوة هو الكتاب الصادر عن دار الفكر دمشق بعنوان” فلسطين المتخيلة، أرض التوراة في اليمن”. بعد تقديم مدير الجلسة المشاركين والتعريف بكل واحد منهم ، قدم الدكتور محمد بهجت قبيسي مداخلته ، ذكر فيها ، ان الابحاث التاريخية والآثارية فشلت في ايجاد دليل ملموس على وجود يهودي قديم . ذكر أن اسم القدس القديم هو القدس وليس اورشليم وأن من عين ان الهيكل موجود مكان المسجد الاقصى هو ” اسحاق نيوتن” صاحب نظرية الجاذبية، ويرى أن اليهود بل الصهيونية }تؤكد أن ابراهيم عليه السلام وجد عام 1900 ق.م، وأن موسى عليه السلام وجد عام 1300 ق.م، وأن سليمان بنى الهيكل بمدينة القدس عام 960 ق.م. وكل الابحاث الأثرية لم تجد في كتابات المصرية أو الآكادية والآرامية والكنعانية أي ذكر لهذه الشخصيات. وفي دراسة نشرتها الباحثة مارغريت شتاينر عام 1998 أكدت فيها أن لا وجود لمدينة القدس قبل القرن السابع قبل الميلاد ، فكيف يتماشى هذا مع ما ورد أن اورشليم وجدت في القرن التاسع عشر قبل الميلاد. لهذا يبدو أن جغرافية التوراة حدثت في مكان آخر. قدم بعدها الأستاذ فاضل الربيعي مداخلته وهو اصلا صاحب الكتاب الذي نتحدث عنه ، وبين أن الشعر العربي ديوان وسجل العرب التاريخي والجغرافي ،ويتضمن وصفا دقيقا للبيئة العربية امكنة وبشر، كما أن كتاب ” وصف جزيرة العرب ” للحسن الهمداني ، يقدم وصفا دقيقا ومفصلا لكل المواقع الجغرافية الكبيرة والصغيرة في جزيرة العرب والعشائر التي تسكنها ومواقع الجبال والأدوية والمياه القريبة منها، قرأ الأستاذ فاضل التوراة باللغة العبرية ووجد أن الاماكن التي تتحدث عنها التوراة موجودة فعلا في اليمن وليس فلسطين، وهو يرى أن مؤرخو التوراة أنشأ ” فلسطين متخيلة” جرت فوقها أحداث التوراة بينما الأحداث الحقيقية تمت فوق أرض اليمن، وبرأيه إن السبي البابلي لم يحدث في فلسطين ، وأن المصريين والآشوريين لم يشتبكوا فوق أرضها أبداً ، وسفن سليمان لم تبخر عباب المتوسط ، وداوود لم يحارب الفلسطينيين، ويقول أن القبائل اليمنية العائدة من الآسر البابلي هي التي اعادت بناء الهيكل في السراة اليمنية وليس في فلسطين.وليس ثمة هيكل لسليمان تحت قبة الصخرة ، ويرى أن استرداد فلسطين من اسر المخيالية للاستشراقية، وتحرير صورتها من السرد الغربي ، يعني نسف كل المزاعم والأساطير التي قامت عليها كل الأفعال السياسية والعسكرية والاقتصادية التي وقعت في القرن الماضي وسمحت وبررت قيام ” دولة إسرائيل نهاية الجلسة حوارات مع المحاضرين اغنت الجلسة بالمعلومات والمعارف حول الموضوع.