تجربة صلاة في مسجد في صنعاء
دخلت مسجداً قديماً في صنعاء في عام 1984 أو 1985، فمن أول مادخلت رأيت الناس يخلعون سراويلهم الداخلية من تحت المئزر ويضعونه فوق حذائهم الذي هو غالباً شحاطة ذو اصبع المعروفة باسم زنوبيا ولا أدري لماذا هكذا اسمها وعلى ماذا يدل وهل له علاقة باسم زينب وهل المقصد منه السخرية ؟ لاأدري!!!
المهم تجد السراويل الملونة فوق الأحذية ، ويلفت نظرك طريقة خلع السروال وخاصة من الأطفال فهم ينزلونه من تحت الإزار ويكملون تنزيله بقدمهم إلى أن يصل إلى الأرض ويرفعون قدم ويتركون السروال معلق بقدمهم الأخرى ويقومون بركله إلى فوق مثل الكرة ويلتقطونه بيدهم ويضعونه فوق الحذاء !!!
وعرفت فيما بعد أن خلع السروال هو تجنباً لسلس البول الذي يصيب كبار السن المدمنين تخزين القات فيخلعون السروال للطهارة ، أما الأطفال فهم يقلدونهم تقليداً أعمى دون علم .
تابعت الدخول وأردت الوضوء ودورة المياه فدلوني عليها ، وما إن وصلت إليها إلاّ وشممت رائحة كريهة جداً ورأيت بركة ماء تسد طريقي ولابد من اقتحامها لمن يريد الوصول إلى دورة المياه، وفعلاً رأيت الناس تنزل فيها وتسير وتخرج منها وتتابع سيرها فنزلت معهم وتابعت سيري حافياً لعدم وجود قبقاب أو أي شيء تلبسه في قدمك، فالجميع حفاة ويدخلون على دورة المياه كذلك ويخرجون كذلك ، ودخلت مع الداخلين وخرجت مثلهم حافياً أسير في دورة المياه، وسرت خلفهم لأرى بركة ماء أخرى يتوضوؤن منها جميعاً هذا يبصق فيها وآخر يتمضمض وآخر يغسل وجههه وآخر في وضع قرفصاء يستنجي في البركة ذاتها، وآخر دخل إلى وسط البركة وهو أعمق من أولها إذ يصل الماء إلى وسط الرجل، ورأيت الرجل يرفع إزاره ببطئ ويغطس في الماء إلى أن وصل الماء إلى نصف جسمه ورفع الإزار بيده وصار عاريا ً ويخفي عورته بالماء ، وتابع غطسه وهو يرفع إزاره بيده اليسرى حتى اختفى رأسه تحت الماء وبقيت يده مرفوعة بالإزار حتى لايصيبه البلل بالماء،ومن ثم أظهر يده اليمنة ومسك إزاره وأنزل يده اليسرى وغمرها بالماء أيضاً ، ومن ثم بدأ بالظهور ببطئ كما اختفى إلى أن ظهر نصف جسمه بدأ يغطي عورته بالإزار وهو يسير باتجاه الماء القليل ليخرج من البركة حتى غطى عورته كاملة بالإزار، وطبعاً أصاب الإزار الماء ، وخرج ورأسه وجسمه يقطر ماءاً ، واتجه إلى داخل المسجد ليصلي والماء يقطر منه على السجاد القديم جداً الذي تشكل عليه طبقة عازلة من الغبار والوسخ والماء وصارت كإسفلت وله رائحة كريهة جداً، وبعد ذلك علمت أن الرجل هذا كان في حالة جُنب وأدركته الصلاة ومن عادة الناس الإغتسال بهذه البركة التي يتوضأ منها الآخرون ويتمضمضون بها ويستنثرون!!!
سألت عن مكان آخر للوضوء يوجد فيه صنابير ماء فدلوني عليها بجوار البركة وهي صنعت حديثاً لأمثالي من الغرباء، وتوضأت وتابعت سيري حافياً إلى المسجد لأصلي ، وعندما أسجد كنت أكتم نفسي من شدة كراهية الرائحة ونتنها، وماصدقت حتى أخرج من المسجد، وهذه التجربة لم تخطر ببالي ولم أكن أتصور حصول أو وجود ذلك الفعل أو السلوك الذي برره بعضهم من أهل صنعاء بسبب قلة المياه حينئذ.
وعذراً من أصدقائي اليمنيين الأعزاء المثقفين و المتعلمين بحق، ولكن هذا الذي حصل ورأيته بنفسي ولم يروه أحد لي أو أقرأه في كتاب.
تابعت الدخول وأردت الوضوء ودورة المياه فدلوني عليها ، وما إن وصلت إليها إلاّ وشممت رائحة كريهة جداً ورأيت بركة ماء تسد طريقي ولابد من اقتحامها لمن يريد الوصول إلى دورة المياه، وفعلاً رأيت الناس تنزل فيها وتسير وتخرج منها وتتابع سيرها فنزلت معهم وتابعت سيري حافياً لعدم وجود قبقاب أو أي شيء تلبسه في قدمك، فالجميع حفاة ويدخلون على دورة المياه كذلك ويخرجون كذلك ، ودخلت مع الداخلين وخرجت مثلهم حافياً أسير في دورة المياه، وسرت خلفهم لأرى بركة ماء أخرى يتوضوؤن منها جميعاً هذا يبصق فيها وآخر يتمضمض وآخر يغسل وجههه وآخر في وضع قرفصاء يستنجي في البركة ذاتها، وآخر دخل إلى وسط البركة وهو أعمق من أولها إذ يصل الماء إلى وسط الرجل، ورأيت الرجل يرفع إزاره ببطئ ويغطس في الماء إلى أن وصل الماء إلى نصف جسمه ورفع الإزار بيده وصار عاريا ً ويخفي عورته بالماء ، وتابع غطسه وهو يرفع إزاره بيده اليسرى حتى اختفى رأسه تحت الماء وبقيت يده مرفوعة بالإزار حتى لايصيبه البلل بالماء،ومن ثم أظهر يده اليمنة ومسك إزاره وأنزل يده اليسرى وغمرها بالماء أيضاً ، ومن ثم بدأ بالظهور ببطئ كما اختفى إلى أن ظهر نصف جسمه بدأ يغطي عورته بالإزار وهو يسير باتجاه الماء القليل ليخرج من البركة حتى غطى عورته كاملة بالإزار، وطبعاً أصاب الإزار الماء ، وخرج ورأسه وجسمه يقطر ماءاً ، واتجه إلى داخل المسجد ليصلي والماء يقطر منه على السجاد القديم جداً الذي تشكل عليه طبقة عازلة من الغبار والوسخ والماء وصارت كإسفلت وله رائحة كريهة جداً، وبعد ذلك علمت أن الرجل هذا كان في حالة جُنب وأدركته الصلاة ومن عادة الناس الإغتسال بهذه البركة التي يتوضأ منها الآخرون ويتمضمضون بها ويستنثرون!!!
سألت عن مكان آخر للوضوء يوجد فيه صنابير ماء فدلوني عليها بجوار البركة وهي صنعت حديثاً لأمثالي من الغرباء، وتوضأت وتابعت سيري حافياً إلى المسجد لأصلي ، وعندما أسجد كنت أكتم نفسي من شدة كراهية الرائحة ونتنها، وماصدقت حتى أخرج من المسجد، وهذه التجربة لم تخطر ببالي ولم أكن أتصور حصول أو وجود ذلك الفعل أو السلوك الذي برره بعضهم من أهل صنعاء بسبب قلة المياه حينئذ.
وعذراً من أصدقائي اليمنيين الأعزاء المثقفين و المتعلمين بحق، ولكن هذا الذي حصل ورأيته بنفسي ولم يروه أحد لي أو أقرأه في كتاب.
اضف تعليقا