مستويات الناس في الايمان بالله العظيم

-إثبات وجود الله كخالق مدبر يبدأ من الشعور النفسي الداخلي إلى الإنتماء والإتصال بالخالق طلبا للقوة والمنعة. وهذا الشعور يدفع العقل إلى البحث لإضفاء عليه مصداقية منطقية فيقوم بالبرهنة على صوابه في الواقع، فيتوافق الشعور النفسي مع العقل، وكلاهما يدفعان الإنسان إلى التفكير والإرتقاء إلى العلم بالله كواحد أحد صمد حي قيوم ، ودراسة افعاله للعلم بأسمائه.وإيمان الناس يتوزع على المستويات الثلاثة.
1- الشعور النفسي: وهو يقيني في داخل الإنسان.
2- التعقل : وهو المعرفة الحسية من كون لابد لكل فعل من فاعل مغاير له ضرورة في وجوده.
3- التفكير: القراءة العلمية للوجود والوصول إلى أسماء الخالق المدبر .
إثبات وجود الله كخالق مدبر فطرة، والإيمان به حرية واختيار.وكلا المفهومين لايخضعان للبرهنة لأن الأول بديهي وثابت لايمكن للنفس والعقل أن يمنعا التصديق به في قرارتهما، والثاني هو استخدام التصديق كبناء وقاعدة للطاعة والخضوع والعبادة له ( الإيمان)، وهذا موقف أخلاقي وليس فكرياً.{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُواْ خَيْراً لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء170
{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً }الكهف29