مفهوم الطاعة لله والرسول متصلة ومنفصلة
أيها السادة الكرام
ينبغي أن ننتبه لقاعدة عظيمة في اللسان العربي وهي (إذا اختلف المبنى اختلف المعنى ضرورة)، وسواء أكان ذلك في بُنية الكلمة أم في بنية الجملة، والأمر مثل المعادلة الكيميائية، فأي تغيير في بنية عناصر المعادلة يؤثر على النتيجة حتماً، وهذا قانون إلهي في الوجود، واللسان العربي كونه ذو نشأة علمية فطرية فهو خاضع لذات القانون.
وبما أن النص القرءاني نص محكم إلهي ينتفي عنه الحشو والعبث، ما يثبت أن كل كلمة تدل على ذاتها، ولا يمكن أن يحل محلها كلمة أخرى، وإثبات كلمة في نص، وغيابها عن نص آخر يدل ذلك على وجود مفهوم جديد غير الأول ضرورة.
انظروا إلى قوله تعالى: {قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل عمران32.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
نلاحظ في النصين وجود اختلاف بينهما ، لنرى ذلك:
الأول: طاعة متصلة بالله{ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ} بفعل واحد.
الثاني: طاعة منفصلة عن طاعة الله {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} بوجود فعلين للطاعة منفصلين، واحد لله، والآخر للرسول وأولي الأمر معه.
وهذا يدل على أن دلالة النصين ليست واحدة ابتداء، وينبغي دراسة مفهوم الطاعة في النصين.
وقبل أن نقوم بذلك ينبغي أخذ العلم بأن الطاعة تتعلق بالأحياء فقط، فالآمر يجب أن يكون حياً عليماً بشؤون الناس، والمطيع يجب أن يكون حياً بداهة، ولا طاعة للأموات قط، وهكذا تستقيم الحياة.
وفي موضوعنا؛ الآمر هو الله؛ وهو حي قيوم، والمطيعون هم الناس الأحياء على مر الزمان، لذا؛ لا نجد في القرءان أي أمر يتعلق بطاعة الأموات إطلاقاً، وإنما نجد الأمر بالإتباع لأئمة الهدى سواء أكانوا أحياء أم أمواتاً مثل: {قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }آل عمران95، والإتباع يتعلق بالمنهج والملة لا بالأقوال والأحاديث، ومثله قوله تعالى لنبيه: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ }آل عمران31، وإتباع النبي محمد هو إتباع لما نزل عليه من منهج وشريعة المحتَوَيين في كتاب الله؛ لا إتباع أقواله أو أحاديثه!، ولو كان الأمر كذلك لجاء النص بالأمر بطاعة النبي شخصياً بذكر اسمه أو مقامه النبوي!، وهذا غير موجود في النص القرءاني قط، وإنما نلاحظ أن الطاعة متعلقة بمقام الرسول فقط، فلا يوجد في النص القرءاني جملة (أطيعوا النبي) أو ( أطيعوا محمداً).
ونعود لمفهوم الطاعة في النصين:
الأول: { أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ} واضح في النص أن الطاعة لله أصل وانفراد، وعطف الرسول عليه دون إفراد الطاعة له دليل على أنه حامل الرسالة من الله كرسول، لأن الرسالة لم تصل إلينا إلاّ عن طريقه، فيصير الذي يطيع الرسول فيما نزل عليه من الله هو في الحقيقة يطيع الله نفسه من خلال الإيمان برسالته، ومن هذا الوجه أتت الآية التالية{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80.
ومفهوم الطاعة للرسول في هذا النص أخذت مفهوم الرسالة، بمعنى أن الطاعة لله تكون من خلال الإيمان بالرسالة المحفوظة بعد وفاة الرسول البشري، ومثل ذلك كمثل ساعي البريد عندما يأتي ويسلمك رسالة من أحد معين، فالقيمة للرسالة لا لساعي البريد، وعلاقتك معها ليس مع الساعي، ومصداقيتها موجود في فحواها، ومن الحمق أن يجري الإنسان وراء الساعي يريد أن يقرأ له الرسالة أو يشرحها، فما بالك إذا مات الساعي!، ولايقولن أحد هل النبي هو كساعي بريد فقط ؟ نحن نتكلم عن مقام الرسول وليس عن مقام النبي ، والله نفسه ذكر ان مقام الرسول هو مقام تبليغي فقط {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }العنكبوت18، فلا تخلطوا بين المقامين: مقام الرسول مقام تبليغي وليس تشريعياً، ومقام النبي مقام دعوي تعليمي قيادي، بمعنى أن الرسول مبلغ والنبي معلم .
ينبغي أن ننتبه لقاعدة عظيمة في اللسان العربي وهي (إذا اختلف المبنى اختلف المعنى ضرورة)، وسواء أكان ذلك في بُنية الكلمة أم في بنية الجملة، والأمر مثل المعادلة الكيميائية، فأي تغيير في بنية عناصر المعادلة يؤثر على النتيجة حتماً، وهذا قانون إلهي في الوجود، واللسان العربي كونه ذو نشأة علمية فطرية فهو خاضع لذات القانون.
وبما أن النص القرءاني نص محكم إلهي ينتفي عنه الحشو والعبث، ما يثبت أن كل كلمة تدل على ذاتها، ولا يمكن أن يحل محلها كلمة أخرى، وإثبات كلمة في نص، وغيابها عن نص آخر يدل ذلك على وجود مفهوم جديد غير الأول ضرورة.
انظروا إلى قوله تعالى: {قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل عمران32.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
نلاحظ في النصين وجود اختلاف بينهما ، لنرى ذلك:
الأول: طاعة متصلة بالله{ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ} بفعل واحد.
الثاني: طاعة منفصلة عن طاعة الله {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} بوجود فعلين للطاعة منفصلين، واحد لله، والآخر للرسول وأولي الأمر معه.
وهذا يدل على أن دلالة النصين ليست واحدة ابتداء، وينبغي دراسة مفهوم الطاعة في النصين.
وقبل أن نقوم بذلك ينبغي أخذ العلم بأن الطاعة تتعلق بالأحياء فقط، فالآمر يجب أن يكون حياً عليماً بشؤون الناس، والمطيع يجب أن يكون حياً بداهة، ولا طاعة للأموات قط، وهكذا تستقيم الحياة.
وفي موضوعنا؛ الآمر هو الله؛ وهو حي قيوم، والمطيعون هم الناس الأحياء على مر الزمان، لذا؛ لا نجد في القرءان أي أمر يتعلق بطاعة الأموات إطلاقاً، وإنما نجد الأمر بالإتباع لأئمة الهدى سواء أكانوا أحياء أم أمواتاً مثل: {قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }آل عمران95، والإتباع يتعلق بالمنهج والملة لا بالأقوال والأحاديث، ومثله قوله تعالى لنبيه: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ }آل عمران31، وإتباع النبي محمد هو إتباع لما نزل عليه من منهج وشريعة المحتَوَيين في كتاب الله؛ لا إتباع أقواله أو أحاديثه!، ولو كان الأمر كذلك لجاء النص بالأمر بطاعة النبي شخصياً بذكر اسمه أو مقامه النبوي!، وهذا غير موجود في النص القرءاني قط، وإنما نلاحظ أن الطاعة متعلقة بمقام الرسول فقط، فلا يوجد في النص القرءاني جملة (أطيعوا النبي) أو ( أطيعوا محمداً).
ونعود لمفهوم الطاعة في النصين:
الأول: { أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ} واضح في النص أن الطاعة لله أصل وانفراد، وعطف الرسول عليه دون إفراد الطاعة له دليل على أنه حامل الرسالة من الله كرسول، لأن الرسالة لم تصل إلينا إلاّ عن طريقه، فيصير الذي يطيع الرسول فيما نزل عليه من الله هو في الحقيقة يطيع الله نفسه من خلال الإيمان برسالته، ومن هذا الوجه أتت الآية التالية{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً }النساء80.
ومفهوم الطاعة للرسول في هذا النص أخذت مفهوم الرسالة، بمعنى أن الطاعة لله تكون من خلال الإيمان بالرسالة المحفوظة بعد وفاة الرسول البشري، ومثل ذلك كمثل ساعي البريد عندما يأتي ويسلمك رسالة من أحد معين، فالقيمة للرسالة لا لساعي البريد، وعلاقتك معها ليس مع الساعي، ومصداقيتها موجود في فحواها، ومن الحمق أن يجري الإنسان وراء الساعي يريد أن يقرأ له الرسالة أو يشرحها، فما بالك إذا مات الساعي!، ولايقولن أحد هل النبي هو كساعي بريد فقط ؟ نحن نتكلم عن مقام الرسول وليس عن مقام النبي ، والله نفسه ذكر ان مقام الرسول هو مقام تبليغي فقط {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }العنكبوت18، فلا تخلطوا بين المقامين: مقام الرسول مقام تبليغي وليس تشريعياً، ومقام النبي مقام دعوي تعليمي قيادي، بمعنى أن الرسول مبلغ والنبي معلم .
الثاني: {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}
فعل الطاعة الأول المتعلق بالله واضح أنه يخص الدين الذي تمثل بالرسالة الإلهية وهذا المحور الثابت والرسول في مقام تبليغ له.
وفعل الطاعة الثاني الذي تعلق بالرسول وأولي الأمر هو خارج دائرة الدين بدليل انفصاله عن الفعل الأول، و ذَكَر أُولي الأمر مع الرسول بفعل طاعة واحد، وهذا يؤكد أن مجال هذه الطاعة هي دائرة المباح، وهي دائرة كبيرة جداً متنامية، وهي المحور المتغير المنضبط بالمحور الثابت ومقام الرسول في هذا الفعل يتعلق بمقام النبي وهو مقام دعوة وتعليم وقيادة وإمامة وليس هو كمثل ساعي البريد، وهذا المقام متحرك لكل من يقوم مقامه ولذلك لم تأت كلمة النبي في النص لإبقاء الأمر بالطاعة مستمر لمن يأت بعده في مقامه ، والمباح في الحياة لا يمكن أن يطبق إلاّ مقيداً ضرورة، مثل نظام المرور للسيارات والمشاة، وذلك لحماية المجتمع، وحفظ حقوق الفرد فيه بوقت واحد، ويشارك الرسول في هذه الطاعة أولي الأمر (علماء وقادة) كونهم المعنيين بقيادة أو إدارة المجتمع دعوة وتعليماً وتنظيم ممارسة المباح والإشراف عليه.
وتم صياغة قاعدة أصولية لتضبط ذلك وهي: (الأصل في الأشياء الإباحة إلاّ ما دلَّ عليه النص عيناً أو استنباطاً، والمباح لا يُطبق إلاّ مقيداً).
وقد يسأل أحدهم كيف نطيع الرسول في هذا النوع من الطاعة المنفصلة وهو قد مات، وقد ذكرتَ أن الطاعة لا تكون إلا للأحياء؟
والجواب في قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }الأعراف35، بدأ النص بكلمة ( يا بني آدم) وهي خطاب عام إلى يوم الدين، وذكر كلمة (يَأْتِيَنَّكُمْ) وهي فعل مضارع تدل على استمرار الإتيان للرسل إلى يوم القيامة، وهؤلاء الرسل منكم وليس من عند الله، ويقومون بقص آيات الله عليكم.
وتم صياغة قاعدة أصولية لتضبط ذلك وهي: (الأصل في الأشياء الإباحة إلاّ ما دلَّ عليه النص عيناً أو استنباطاً، والمباح لا يُطبق إلاّ مقيداً).
وقد يسأل أحدهم كيف نطيع الرسول في هذا النوع من الطاعة المنفصلة وهو قد مات، وقد ذكرتَ أن الطاعة لا تكون إلا للأحياء؟
والجواب في قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }الأعراف35، بدأ النص بكلمة ( يا بني آدم) وهي خطاب عام إلى يوم الدين، وذكر كلمة (يَأْتِيَنَّكُمْ) وهي فعل مضارع تدل على استمرار الإتيان للرسل إلى يوم القيامة، وهؤلاء الرسل منكم وليس من عند الله، ويقومون بقص آيات الله عليكم.
وبما أن مقام النبوة قد ختمه الله ببعثة النبي محمد لاكتمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الرب عن الإسلام ديناً للناس جميعاً كما قال: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }المائدة3، وقوله: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }الأحزاب40، نصل إلى أن النبوة خُتمت، ولكن مقام الرسول مستمر إلى يوم الدين لإقامة الحجة على الناس دعوة وتعليماً وتوجيهاً وإرشاداً من قبل رجال حملوا الرسالة طوعاً وإيماناً وصاروا رسلاً للناس. {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء165،
فكل نبي هو رسول ضرورة، والعكس غير صواب، انظروا قوله تعالى:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً }مريم51، لو كان الرسول نبياً لما كان في حاجة إلى ذكر كلمة نبي بعدها لأنها تصير حشواً وعبثاً، وعندما ذُكرت دل ذلك على وجود رسول ليس نبياً مثل رسل الله من الملائكة، ورسل الملوك لبعضهم، بينما النبي هو رسول ضرورة، وختمت النبوة لاكتمال الدين، واستمرت الرسالة بواسطة العلماء والدعاة الراشدين.
لذا؛ أتى الأمر بالطاعة المنفصلة متعلقا بالرسول ليشمل النبي في حياته، ويستمر بعد وفاته إلى كل مَن حمل الرسالة طوعاً وإيماناً، راشداً و عالماً، وداعياً إلى الله .
فكل نبي هو رسول ضرورة، والعكس غير صواب، انظروا قوله تعالى:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً }مريم51، لو كان الرسول نبياً لما كان في حاجة إلى ذكر كلمة نبي بعدها لأنها تصير حشواً وعبثاً، وعندما ذُكرت دل ذلك على وجود رسول ليس نبياً مثل رسل الله من الملائكة، ورسل الملوك لبعضهم، بينما النبي هو رسول ضرورة، وختمت النبوة لاكتمال الدين، واستمرت الرسالة بواسطة العلماء والدعاة الراشدين.
لذا؛ أتى الأمر بالطاعة المنفصلة متعلقا بالرسول ليشمل النبي في حياته، ويستمر بعد وفاته إلى كل مَن حمل الرسالة طوعاً وإيماناً، راشداً و عالماً، وداعياً إلى الله .
اضف تعليقا