شهادة الشهر غير الشهادة عليه

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }البقرة185
من شهد منكم الشهر لاتعني الشهادة العلمية بدخول شهر رمضان، لأن هذا لايشترط لكل إنسان أن يشهده، فشهود بضع نفر كاف لإثبات دخول الشهر فلكياً، والخطاب كما هو ملاحظ في النص فردي لكل واحد منا والمقصد ليس الشهود على دخول الشهر ، وإنما المقصد أن نشهد نحن الشهر بمعنى أن نحضر ظاهرة حصول شهر رمضان فلكياً كشهر طبيعي ثلاثين يوماً وليلة متناسبين أو متقاربين لبعضهما ، ولايكون النهار أو الليل عدة أيام أو ثلثي اليوم ،لأن هذا ينفي حضورنا نحن لشهر رمضان الفلكي الطبيعي المؤلف من ثلاثين يوما وليلة ، فمن لم يشهد شهر رمضان بهذا الشكل ينتقل فوراً للفداء عن كل يوم إطعام مسكين .