سبب أحلام اليقظة

يوجد تباين في وجهات النظر حول أحلام اليقظة بعضهم يذكر بأنها تتعلق بمواقف لا شعورية يتمنى الإنسان تحقيقها، ويوجد من يذكر بأنها من نتاج الذاكرة، وأنها كسلسلة لقصة الحياة اليومية التي يمر بها الفرد، وآخر يذكر بأنها معلومات غير واقعية تنطلق من الذاكرة وتسيطر على الفرد، وآخر يذكر بأنها أمنيات لم يستطع الفرد تحقيقها في الواقع، عندها يحاول تحقيقها بواسطة أحلام اليقظة، وهكذا
تعدَّدت الآراء واختلفت و واقع الأحلام واحد.

طبيعة أحلام اليقظة : يحدث نوع من شرود الذهن لدى الفرد، والذي يؤدي بالتالي إلى انعزاله عن الواقع، وذلك بانشغاله بتخيلاته.

كثيرًا ما يمارس المراهقون والأطفال تلك الأحلام؛ وذلك لإشباع رغباتهم التي لا يمكن إشباعها بالشكل الاعتيادي، قد يكون بسبب الرقابة الفكرية والاجتماعية التي تتمثل في الآداب الاجتماعية، والتقاليد، والأخلاق، والدين.
كما أنها تحدث عندما يكون الفرد في حالة توتر نفسي، أو حالة ضعف جسمي، أو حالة خدر عند المرض، أو لدى حالة الاسترخاء. ومن طبيعة الفرد بأنه لا يفصح عن أكثر أسراره، وهو ما جعل إحاطة هذه الأحلام بنوع من الغموض.

وعندما يتفاعل الإنسان مع أفكاره وتصوراته وتسيطر عليه   وتشكل ضغط نفسي عليه ويفقد التعامل مع الواقع ويغيب عنه بصرف النظر عن السبب والدافع له يقوم بإسقاط هذه التصورات على الواقع ويجسدها بصور أو أصوات خارج ذهنه ويتعامل معها وكأنها حقيقة موضوعية ، وهذا نلاحظه بالمرضى النفسيين فيصير يرى صوراً مجسدة لأشخاص ويتكلم معهم أو يسمع أصواتاً في دماغه ومن هذا الوجه نجد من يدعي النبوة  أو أنه المسيح أو المهدي وقد قابل شخصيات عظيمة من الأموات عياناً وتحدث معهم مثل رؤية النبي محمد وعلي والحسن والحسين وغيرهم والاجتماع معهم .