السؤال:

{وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }القصص51، هل دلالة كلمة(وصلنا) تعني أن الله هو أوصل النص القرءاني لكل مجتمع ولاعلاقة لذلك بالتواتر له؟

الجواب:

القرءان نزل ذكر صوتي على قلب النبي محمد وقام بتلاوته على الناس وسمعوه وحفظوه وتدارسوه وتعبدوا بتلاوته وتتابع في المجتمع حينئذ واستمر كذلك في تتابعه وحفظه في الصدور وتنامى وبشكل متتاليات في كل مجتمع وتجاوز مرحلة التحريف ، وصار اصح نص تاريخي لايجادل في ذلك إلا جاهل أو مكابر، وهذا لاعلاقة له بمصدريته الربانية فهذا موضوع آخر يدرس وفق علم وثقافة كل مجتمع.

{وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }القصص51
ينبغي الانتباه إلى دلالة الكلمة كيف تأتي بصورة مادية أو معنوية ، وصل زيد إلى بيته، ووصلت المعلومة لي .
والتفريق بين دلالة كلمة الكتاب والكلام والقول ، فكلمة القول من قوَل وقال وتعني حال الامر ولايشترط لها أن تكون بلفظ وصوت، مثل: قالت السموت والارض ، وهو لسان حالها الذي تعبر به عن ذاتها.
(وصلنا لهم القول) الفاعل جمع ( نا) ويدل على عدة وسائط ووسائل تم استخد امها لتقريب
المفاهيم والمعاني المتعلقة بحال الشيء للقوم لعلهم يتذكرون ويفهمون ويتعلمون، وذلك من خلال استخدام المنهج القرءاني ذاته في الفهم والدراسة