مفهوم الكلالة

الكلالة تدل على العجز والقطع والتوقف والضعف…، ويقصد بها في نص المواريث هلاك الشخص و انقطاع نسله سواء أكان ذكراً أو أنثى وفقدان والده وتوقفه بحيث صار ضعيفًا أو عاجزًا دون سند ولاحماية ولا من يحمل اسمه أو يستفيد من ثروته. ولفهم الكلالة وتفاصيل الأنصبة المتعلقة بها ينبغي استحضار نصوص المواريث الثلاثة مع بعضها :
– {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا }النساء11
{وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }النساء12
{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النساء176
نلاحظ في النصوص الثلاثة أن الكلالة نوعين:
1- كلالة صغرى وتمثلت بهلاك الشخص وعدم ترك خلفه أولاداً بنوعيهم لاذكر ولاأنثى ولا والد، ويوجد له زوجة ووالدة وأخوة
2- كلالة كبرى: تمثلت بهلاك الشخص ولم يترك خلفه أولاداً لا ذكر ولا أنثى ولاوالد ولا والدة، وترك أخوة له. ويتم قسمة التركة حسب ماورد في النصوص مجتمعة من خلال تداخل مفاهيمها مع بعض.
مع ملاحظة أن وجود الوالد يحجب الأخوة، بينما وجود الوالدة لايحجب الأخوة
– حالة ورثة الوالدين فقط، تأخذ الوالدة ثلث التركة والباقي للوالد وفي حال كان للمتوفى زوجة فتأخذ نصيبها ربع مما بقي من التركة بعد اقتطاع نصيب الوالدة وما بقي يؤول للوالد.
– حالة الكلالة الصغرى
هلك شخص ولايوجد عنده أولاد بنوعيهم ولا والد، وورثه والدته وأخوته وزوجته.
تأخذ الأم سدس التركة و يأخذ الأخ السدس، أو الأخت السدس إن كان الاخوة أكثر من اثنين فهم شركاء في الثلث ما بقي من التركة بعد اقتطاع أنصبة المذكورين تأخذ الزوجة الربع. مابقي من التركة يرجع للاجتهاد وحسب قانون المجتمع هل ينزل الأعمام والأخوال والعمات والخالات أو يرجع ذلك لخزينة الدولة .
بينما في حال هلاك المرأة ولم تترك أولاداً ولا والداً وتركت والدة وأخوة وزوج
– يأخذ الزوج نصف التركة وحده
– تأخذ الوالدة سدس التركة
– إن كان يوجد أخ واحد أو أخت واحدة يأخذ السدس، ومابقي من التركة يرجع لخزينة الدولة
– إن كان يوجد أخ وأخت فلهما ثلث التركة
– إن له أخوة أكثر من اثنين فلهم ثلث التركة شركاء فيه
  – الكلالة الكبرى هلاك الشخص ولم يترك أولاداً من النوعين ولا والدين، وورثه أخوته
حالة يكون المتوفى ذكراً وورثته أخت واحدة فلها نصف التركة، وإن كان له زوجة تأخذ ربع مما بقي ، وما بقي دون ورثة يرجع لخزينة الدولة وإن كان المتوفى أنثى وورثها أخوها فيأخذ التركة كلها، وفي حال كان له زوجة تأخذ نصيبها الربع ومابقي يؤول للأخ.
وفي حال كان له أخوة رجالاً ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين، وإن كان له زوجة تأخذ ربع التركة وبعد ذلك يتم القسمة على الأخوة حسب مقام الذكر والأنثى بصرف النظر عن مقام الرجال والنساء
للتوسع في الموضوع يرجى قراءة كتابي رؤية قرءانية لمواضيع اجتماعية  https://samerislamboli.com/?p=729