هل حض القرءان على التعقل والتفكير
يوجد بعض الناس يفترون على القرءان ويقولون: إنه يحارب التفكير الحر والإبداع، وكأن القرءان كتاب سري وطلاسم وغير منتشر بين الناس ومتوفر نسخه في مختلف البلاد ويستطيع أي قارئ مهما تدنى علمه أن يقرأ ويعلم أن هؤلاء جاهلون وكاذبون.
وهذه نماذج من النصوص التي تحض على الدراسة و التفكير
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }البقرة164
{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }الأنفال22
{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }النحل12
{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }آل عمران191
{وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الرعد3
{قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ }آل عمران137
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20
ومع كل هذه النصوص وغيرها التي تحض على التعقل والتفكر والسير في الأرض للدراسة والتعلم على صعيد الآفاق والأنفس والتاريخ نجد الملحدين وبعض المسلمين ممن يعد نفسه عالما أو باحثا يقول: أول من قاس واستخدم العقل هو إبليس فكر واستكبر وكان من المرجومين والمطرودين من رحمة الله، ويأتي بمقولة :لو كان الدين بالرأي لكان المسح على الخف من الأسفل أولى من الأعلى ، وينسب القول هذا لعلي بن ابي طالب ليعطيه صفة الصدق والصواب، مع العلم أن المقولة غير صواب لو قصدوا بكلمة الرأي العقل والتفكيرولايهم نسبتها لعلي صحت أم لاتصح فنحن لانعبد الأشخاص وإنما نناقش الأفكار، والمقولة تناقض كلام الله وأمره بالتفكير والدراسة و التعقل، أما الملحدون فلا رد عليهم لأنهم يكذبون ويكررون أقوالاً ثرثرة ودون علم ولايسمعون ويبنون رأيهم على سوء تطبيق المسلمين والتاريخ .
اضف تعليقا