نقد التراث ليس بمبرر للكذب والخداع

عيوب بعض الباحثين في الاستدلال والنقد بسبب جهلهم
عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : « ناولِيني الخُمرة من المسجد ، قالت : قلت: إني حائض ، قال : إن حَيْضَتَكِ ليست في يدِكِ ».
أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
وللنسائي قالت : « بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد قال : يا عائشة ، ناوليني الثوب ، فقالت : إني لا أصلِّي ، فقال : ليس في يدِكِ ، فناولَتُهُ ».
قال الدكتور الطالبي التونسي : كان النبي يشرب الخمرة ويضعها في المسجد ، واستدل بهذا الحديث !!!!
انظر كيف فهم كلمة ( الخُمرة) وغير معنى الحديث كله ، بل واستدل بالحديث على أن النبي كان يشرب الخمر وبالتالي فالخمر ليست حراماً!!!
وقال أحدهم ناقداً رضاعة الكبير : إن السيدة عائشة كانت ترضع الكبار ليدخلوا عليها ، وادعى أن الحديث في البخاري.
يوهم الناس ان السيدة عائشة تباشر رضاعة الرجال من ثديها والحديث في البخاري لينقد مصداقية البخاري.
وعندما رجعنا للبخاري لم نجد أي حديث يدل على هذا وما حاول أن يوصله هذا الرجل للناس!!! وإنما وجدنا في كتب الحديث الروايات كلها تدور حول:كانت عائشة تأمر أم كلثوم ابنة أبي بكر وبنات أخيها ، يرضعن لها من أحبت أن يدخل عليها من الرجال . ابن حبان ، و مصنف عبد الرزاق
والمعنى اختلف تماما بين مقولة( تأمر بنات أختها من إرضاع الكبار ) وبين مقولة ( كانت السيدة عائشة ترضع الكبار) !!!
ونحن مع نقد التراث ونفي القداسة عن أي مرجع أو كتاب سوى كلام الله ، ولكن لايصح الكذب والتدليس وخداع الناس والتضليل
مع العلم نحن نرفض الاستدلال بالروايات في إثبات أي حكم شرعي ونعدها في حال صحت مصدراً معرفياً تاريخياً وليس دينياً ، ونحصر المصدرية الدينية في القرءان فقط الذي نص على أن الرضاعة لاتكون إلا للطفل الرضيع كحد أقصى عامين ، ولايصح رضاعة الكبير ولايعتد بها بل يحرم ذلك .