مفهوم المُسَلَّمة
مفهوم المُسَلَّمة في المنطق هو التسليم عند العقلاء بوجود شيء أو صواب مفهوم والاعتماد عليه في البناء والفهم أو الحكم والتعامل معه دون طلب برهان عليه ، وسُمي مُسَلَّمة لأنه لايحتاج لبرهان لإثباته لشدة وضوحه أو ثبوته ، ولايعني أن ليس عليه برهان وهو حالة ذهنية أو اصطلاحية ،وإنما يعني لايحتاج لبرهان لأن هو بذاته برهان على ذاته كواقع معقول أو موضوعي، وفي حال محاولة الإتيان ببرهان عليه لن يكون أكثر قوة ووضوحاً من الأمر ذاته فهو برهان على ذاته.
ولذلك من القصور والخطأ القول: إن المُسلمات لايمكن البرهان عليها علمياً ولادحضها، فهذا كلام غامض وقاصر، فالمسلمات يمكن البرهان عليها علمياً بشكل منطقي ولكن البرهان الوحيد والأول هو الشيء ذاته وليس غيره وهو أوضح برهان على ذاته ولذلك من العبث الإتيان ببرهان غيره ليدل عليه فهو لن يزيد الأمر إلا تعقيداً وغموضاً، وكذلك مقولة ( لايمكن دحضه علمياً) فهذا خطأ بداية لأن الأمر الثابت لايسعى الإنسان لنفيه وهو يشاهده أو يحس به أو يدركه وجوداً أو كيفاً، فكيف يقوم العلم بدحض المُسَلَّم بها ؟ فمجرد المحاولة لدحض المُسَلَّمة هو موقف غير منطقي ولاعلمي ولامقبول .
ومن هذا الوجه قال العلماء : لايصح في الأذهان شيء إن احتاج النهار إلى دليل!!
ووجود الخالق المدبر للوجود هو مُسّلَّمة ثابتة عند العقلاء ، ومن يطلب البرهان عليها هو يريد تعقيد الأمر وفلسفته ولايزيده الأمر إلا شكاً وغموضاً كلما أوغل في فلسفة إثبات المسلمة ، ولذلك يظهر لنا خطأ استخدام قاعدة ( البينة على من ادعى) لمن يؤمن بالمُسّلَّمة ، والصواب أن القاعدة توجه لمن ينفي صواب المسلمة فهو مُدَّعي ويلزمه البينة على صحة ما يقول أوليصمت لأنه ينفي ما هو ثابت ضرورة .
واعلموا أن البرهان المنطقي ( رياضيات)أقوى من البرهان التجريبي ( كيمياء)، لأن البرهان المنطقي ثابت وهو عام بينما البرهان التجريبي نسبي ويخضع للحس والتقنية التي هي أدوات قاصرة !
وبناء على ماتقدم يظهر لنا خطأ مقولة لايوجد برهان علمي على وجود الله ، وإنما الصواب لايطلب العقلاء برهان على وجوده لأن مفهوم وجوده من المسلمات، ومن العبث محاولة إثبات الثابت المُسلم به ، رغم امكانية تقديم عشرات البراهين بل آلاف البراهين العلمية المنطقية على وجوده وهي عدد الموجودات ذاتها فكل واحد منها برهان على خالقها ، ومن الخطا مقولة : إن الإيمان بالله ليس بقوة الإيمان بوجود القمر، لأن القمر نراه بينما لم نر الله !!
والصواب قوة وجود الله كمنطق أقوى من رؤيتنا للقمر، لأن رؤيتنا للقمر نسبية وقاصرة لخضوعها للحس النسبي ، بينما وجود الله كان بالمنطق العقلي وهو حكم قطعي ثابت ناهيك عن أنه من المسلمات كواجب الوجود بخلاف وجود القمر فهو من الممكنات النسبية .
ولذلك قال أحدهم:
عميت عين لاتراك وفي كل شيء لك آية تدل على أنك الواحد الأحد، ومن هذا الوجه لم يتطرق القرءان قط لموضوع إثبات وجود الله كخالق مدبر للسموات و الأرض لأنه اعتمد على أنها مُسلمة عند الناس وبنى عليها خطابه وناقش مفهوم الوحدانية لكينونة الله ومفهوم توحيد العبادة له كنتيجة لوحدانية الله .
ولذلك من القصور والخطأ القول: إن المُسلمات لايمكن البرهان عليها علمياً ولادحضها، فهذا كلام غامض وقاصر، فالمسلمات يمكن البرهان عليها علمياً بشكل منطقي ولكن البرهان الوحيد والأول هو الشيء ذاته وليس غيره وهو أوضح برهان على ذاته ولذلك من العبث الإتيان ببرهان غيره ليدل عليه فهو لن يزيد الأمر إلا تعقيداً وغموضاً، وكذلك مقولة ( لايمكن دحضه علمياً) فهذا خطأ بداية لأن الأمر الثابت لايسعى الإنسان لنفيه وهو يشاهده أو يحس به أو يدركه وجوداً أو كيفاً، فكيف يقوم العلم بدحض المُسَلَّم بها ؟ فمجرد المحاولة لدحض المُسَلَّمة هو موقف غير منطقي ولاعلمي ولامقبول .
ومن هذا الوجه قال العلماء : لايصح في الأذهان شيء إن احتاج النهار إلى دليل!!
ووجود الخالق المدبر للوجود هو مُسّلَّمة ثابتة عند العقلاء ، ومن يطلب البرهان عليها هو يريد تعقيد الأمر وفلسفته ولايزيده الأمر إلا شكاً وغموضاً كلما أوغل في فلسفة إثبات المسلمة ، ولذلك يظهر لنا خطأ استخدام قاعدة ( البينة على من ادعى) لمن يؤمن بالمُسّلَّمة ، والصواب أن القاعدة توجه لمن ينفي صواب المسلمة فهو مُدَّعي ويلزمه البينة على صحة ما يقول أوليصمت لأنه ينفي ما هو ثابت ضرورة .
واعلموا أن البرهان المنطقي ( رياضيات)أقوى من البرهان التجريبي ( كيمياء)، لأن البرهان المنطقي ثابت وهو عام بينما البرهان التجريبي نسبي ويخضع للحس والتقنية التي هي أدوات قاصرة !
وبناء على ماتقدم يظهر لنا خطأ مقولة لايوجد برهان علمي على وجود الله ، وإنما الصواب لايطلب العقلاء برهان على وجوده لأن مفهوم وجوده من المسلمات، ومن العبث محاولة إثبات الثابت المُسلم به ، رغم امكانية تقديم عشرات البراهين بل آلاف البراهين العلمية المنطقية على وجوده وهي عدد الموجودات ذاتها فكل واحد منها برهان على خالقها ، ومن الخطا مقولة : إن الإيمان بالله ليس بقوة الإيمان بوجود القمر، لأن القمر نراه بينما لم نر الله !!
والصواب قوة وجود الله كمنطق أقوى من رؤيتنا للقمر، لأن رؤيتنا للقمر نسبية وقاصرة لخضوعها للحس النسبي ، بينما وجود الله كان بالمنطق العقلي وهو حكم قطعي ثابت ناهيك عن أنه من المسلمات كواجب الوجود بخلاف وجود القمر فهو من الممكنات النسبية .
ولذلك قال أحدهم:
عميت عين لاتراك وفي كل شيء لك آية تدل على أنك الواحد الأحد، ومن هذا الوجه لم يتطرق القرءان قط لموضوع إثبات وجود الله كخالق مدبر للسموات و الأرض لأنه اعتمد على أنها مُسلمة عند الناس وبنى عليها خطابه وناقش مفهوم الوحدانية لكينونة الله ومفهوم توحيد العبادة له كنتيجة لوحدانية الله .
ومن العبث والجهل عدم قَبول وجود بَعرة دون بعير رغم تفاهة الشيء وعدم قصد الفاعل لها، وقَبول وجود كون عظيم محكم ومتقن دون فاعل قدير خبير!!!
{قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَـمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }إبراهيم10
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ }العنكبوت61
{قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَـمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }إبراهيم10
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ }العنكبوت61
اضف تعليقا