العدل في النقد مطلوب
كل مفكر أو باحث يوجد عنده أفكار تكون محل استحسان وقَبول،ويوجد أفكار محل رفض وربما تصل للازدراء من قبل بعضهم، ومن الخطأ أن نُقَوِّم فكر الرجل من خلال تتبع أخطاء جزئية أو عثرات معينة ونرفضه على موجبها أو نحكم عليه بانه جاهل ومخادع، وليس مطلوب من القارئ أن يقبل كل مايعرضه المفكر أو يقتنع به.
والحكم بالعدل ينبغي أن يكون ديدننا في التعامل مع فكر الآخرين ولانبخس فضلهم وحقهم وعلمهم فيما اصابوا به.
قرأت اليوم قولاً لأحد الباحثين المرموقين والقريب من الشحرور ويعرفه حق المعرفة، وأظن أن عنده علماً وحرية وجرأة يمكنه من الحكم على فكر الشحرور ومنهجه بشكل عادل أفضل من غيره من عباد المثاة، ولكن تفاجأت عندما قال: إن الشحرور مثل زغلول النجار، الاول يعتمد على اعجاز اللغة والآخر على الاعجاز العلمي وكلاهما ابتعدا عن فهم القرءان ومقاصده! وذلك لأنه رفض فهم الشحرور في ملك اليمين ، رغم أن فهم الشحرور بصرف النظر عن صوابه أو خطئه لم يتجاوز في غرابته مفهوم ملك اليمين في تاريخ المسلمين وتطبيقهم خلال ألف عام من حكام المسلمين وعلمائها وفقهائها!! وسرعان ماتكاثر تحت منشوره كثير من المقلدين والناعقين وصاروا يطعنون بفكر الشحرور ويصفونه بالجاهل والمحرف للقرءان والعميل للغرب …..
هل فعلا الشحرور منهجه لدراسة القرءان هو لغوي فقط ؟ وهل يعد التعامل مع اللسان العربي تعامل اعجازي؟
اضف تعليقا