كيف يتم صنع رأياً عاماً في الديمقراطية
تريد أمريكا تقسيم سورية، فدعمت الحرب بين الطوائف والاثنيات عموماً وحافظت عليها من أن تخمد أو يجري صلح بينهم، واستخدمت التراث الديني والقومية وكرست الكراهية والحقد بينهم رغم أنهم أبناء الوطن الواحد ، واستمرت كذلك حتى جعلت معظم الأطراف يتبنون فكرة استحالة المعيشة بينهم ولابد من الاستقلال الذاتي ، وهنا يأتي الدور الأمريكي بتنفيذ مخططها السري بحجة تنفيذ رغبة الأطراف بالتقسيم ،فهي لم تُمْلِ على أحد بالظاهر أمر التقسيم وإنما زرعت بذوره ونبتت في نفوس الطوائف ومختلف شرائح المجتمع وصار ظاهراً مطلباً لهم ، وهي المنفذة لرغبتهم .
هكذا يصنع الرأي العام في الديمقراطية والسياسة ، وهكذا تنفذ الأهداف، ولو قسموا سورية فوراً لانتفض الشعب بكل طوائفه ضد هذا التقسيم والتجزيء للوطن الواحد
هل فهمتم اللعبة الديمقراطية والسياسية كيف تكون وتمارس؟
اضف تعليقا