حروب النبي سياسية
يطلب أحدهم دليل على قولي: إن الحروب التي جرت سابقا هي سياسية بامتياز وبصرف النظر عن الشرعية أو الصح أو الخطاً ابتداء من ما يسمى حروب الردة في عهد أبو بكر إلى حرب علي بن أبي طالب مع الخوارج ومعركة الجمل وحربه مع معاوية ….
فما إن قرأ اسم “علي بن أبي طالب” حتى انتفضت الطائفية وتقديس الرجال وقال : حرب “علي”دينية بامتياز ضد الكفر والباطل.
فأقول له : حتى حروب النبي كانت سياسية وليست دينية وهي ضرورة الظروف التي حصلت وصد للعدوان والدفاع عن النفس.
متى يصل المسلمون إلى مستوى ثقافي عالي ويفهمون أن الحروب ليست مطلباً دينياً ولاعبادة نتقرب بها إلى الله ، ولاهي وسيلة لنشر الدين …. هي ظرف طارئ يُكره عليه المسلمون إكراها للدفاع عن أنفسهم ككيان وحرية وكرامة مع الحفاظ على (لاإكراه في الدين) والحرية للجميع والتعايش بين كل الفئات بسلم وتعاون على أرض الوطن الواحد، وحسن الجوار مع المجتمعات الأخرى .
اضف تعليقا