السؤال:

هل يوجد مجاز في القرءان؟

الجواب:

يوجد فرق بين اللسان العربي المستخدم بين الناس وهو يقوم على الترادف والمجاز وكل شيء لأن المتكلم قاصر في علمه ومحدود المعارف، وبين اللسان العربي الذي نزل به القرءان فقد أضاف له صفة (المبين) {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ }الشعراء195، وكلمة (مبين) اسم فاعل من الفعل الرباعي (أبان) وهذه الصفة نفت الترادف والمجاز وجعلته حقا وصدقا مطابق للواقع كصورة صوتية أو حالية وهذا قمة البلاغة والتصوير الفني الأدبي للكلام .

لذلك أهل النحو يعرفون المجاز بأنه خلاف الحقيقة والصدق، بينما يصف الله خطابه بالحق والصدق.

ومن هذا الوجه لكل لسان قواعده وما ينبغي فهم أو دراسة أحدهما بقواعد الآخر.

– اللسان العربي (اللغة): لسان النبي وقومه ولساننا يقوم على الترادف والمجاز والاعتباطية في الاستخدام نعتمد على فهم المتلقي ونتساهل في المبنى على حساب المعنى، ولا يوجد غالبا علاقة منطقية بين المبنى والمعنى المقصود أو محل الكلام من الواقع.

اللسان العربي المبين: لسان القرءان فقط وهو يقوم على نظام علمي خالي من الترادف والمجاز والاعتباط ، ويعطي قيمة علمية للمبنى كونه حامل للمعنى وجسم له لاينفك عنه، وربط خطابه بمحله من الواقع