السؤال:

هل يوجد نسخ لحكم شرعي نزل في القرءان ومازال موجود النص في القرءان؟
مع وجود نص (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106

الجواب:

نص القرءان المتعلق بالنسخ {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106 ، يكفي أن تعرف أن كلمة (آية) لها تعلق خارج النص القرءاني المتلو.
{اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ }الرعد2

{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }النحل12
والنسخ كما هو معرف عند من يقول به إزالة حكم شرعي نزل بالقرءان وحلول محله حكم شرعي جديد متجه نحو الرحمة والتخفيف والإنسانية، وهذا يقتضي بقاء النص الأول للتلاوة دون عمل ولاهدى به.
وهذا الصورة تنقض النص القرءاني وتنفي عنه الهدى والنور لذا لايمكن أن يوجد نص من القرءان نزل وتفرغ من الهدى والفعل وصار ثرثرة فارغة مبنى دون معنى.
ونص النسخ الذي عرضته ينتهي بجملة( أن الله على كل شيء قدير) وهذا يعني أن دلالة كلمة( آية) فيه متعلقة بصفة القدرة وليس بصفة العلم و الحكمة ،وهذا يدل على أنها خارج القرءان  المتلو وهي الوجود الموضوعي من الآفاق والأنفس فهما محل للنسخ والنسيان
والموضوع كبير له مجال آخر إن أردت التوسع في نقاشه .