التفكير والدراسة الآن متعلقة بالأدوات

لم يستخدم القرءان كلمة العقل أو التعقل إلا بصيغة الفعل ( يعقلوت، تعقلون) وليست هذه الوظيفة مصدراً للعلم وإنما هي دليل فقط متعلقة بتفاعل الإنسان مع الواقع المشاهد دون دراسة فيصل إلى المعرفة بالشيء، مثل نزول المطر ينتج عنه خروج النبات من الارض، أما التفكير فهو قراءة وتقليم وكتابة وبالتالي هو مصدر للمعلومات من خلال عملية الاستنبات للمعلومات من المعلومات التي حصل عليها سابقاً وينتج عنه الفاعلية والعلم.
غير مقبول الآن الكلام عن العلم والتعلم دون اقتران ذلك بادوات علمية ودراسة وتجربة وتحليل وإحصاء… واي أمر لايستخدم له الادوات العلمية الحديثة ينتفي عنه صفة العلم والدراسة ويصير خواطرا وتأملات وافتراضات .
لقد انتهى زمن العزلة وحبس النفس في مكان منفرد والتأمل ومن ثم الخروج على الناس بالعلم والحكمة!!!!
فراي زيد في نقطة دم منذ 500 سنة لاقيمة لها الآن ولاتعد نتيجة علمية وذلك لوجود المجهر الالكتروني ، فالحكم للادوات العلمية وهذه الادوات شاهد عدل تحكم بين الناس بالحق ويوصلهم إلى الصواب والنتيجة هي علمية ولو كانت ظنية، وهذا يدفعنا إلى أن نوقف كل الآراء التراثية التي تعلقت بالكون وظواهره كآفاق وانفس وتصير حبيسة التاريخ فقط ، ويرفض راي كل مفسر للقرءان تناول هذه الأمور سابقاً، وإعادة دراسة الامور بالادوات العلمية الحديثة وتكوين راي علمي ولو كان نسبي فهو افضل من التوهم والتخيل والخرافات.