ادعاء الشخص أنه المهدي أو المسيح أو يسوع مرض عقلي أو نفسي

منقول بتصرف
ادعاء الشخص أنه المهدي المنتظر وماشابه ذلك من شخصيات مخلصة أو مهمة هي أعراض اضطراب الفصام ذاته ،يعرف اضطراب”مرض” الفصام وهو أحد الأمراض العقلية بأنه مجموعة أعراض نفسية متزامنة تظهر عادة بعد سن الأربعين وتؤدي عموماً الى تفكك وتدهور شخصية الفرد، ويكون في العادة طرق شاذة وغريبة في التفكير والسلوك والمشاعر . فالفصامي ينظر إلى ما حوله بطريقة غير سوية وتهيمن على حياته الشخصية أفكار غير واقعية. كما عرفه د.طارق الحبيب” إن الأمراض العقلية تختلف بشدتها وتأثيرها على سلوك الفرد عن الأمراض النفسية فالأمراض العقلية التي تضم: الفصام، الاكتئاب العقلي الميلانخولي، البرانويا بنوعيها: العظمة، الاضطهاد، الهوس بأنواعه. أما الأمراض النفسية فتضم: القلق المرضي، الهستيريا، الوسواس القهري، الفوبيا “المخاوف المرضية” الاكتئاب النفسي،توهم المرض، الاضطرابات النفسجسمية “السيكوسوماتيك” ومن أعراض الفصام كما ذكرها د. أحمد عكاشة في كتابه الطب النفسي: • عدم الترابط بين الأفكار بحيث لا يستطيع الفصامي الاستمرار في موضوع واحد لمدة طويلة مع تطاير أفكاره وعدم قدرته على الانتهاء مما بدأه أو ربط الأفكار بعضها مع بعض,. صعوبة ايجاد المعنى بسهولة . ولذا فهو يحوم حول المعنى ويزيد من الكلام ويستعمل الألفاظ الضخمة ويدخل في التفصيلات التافهة ولكنه لا يستطيع التركيز على المعنى المطلوب واظهاره بوضوح. , • امتزاج الواقع مع الخيال واختلاط الأحداث اليومية الحقيقية باضطراب تفكيره مما يجعل شكل تفكيره شبيه بما يحدث في الأحلام وتصبح الحقيقة والخيال جزءاً واقعياً في حياته الفكرية. , • ضغط الـأفكار لدى الفصامي حيث يشعر بسباق أفكاره ويشكو من ازدحام رأسه بأفكار متعددة ولكن يسأل عن الافصاح عنها حيث يعجز عن ذلك نظرا لعدم قدرته على التعبير الواضح عن هذه الأفكار ويبدأ في اسقاط ذلك على الغير وأنهم لا يفهمونه ولا يقدرون أفكاره وما في رأسه من نظريات وفلسفات. • ويرى أطباء النفس أن هناك ضلالات في تفكير الفصامي ومنها أنه: يتصور نفسه نبي أو مرسل أو أنه المسيح أو أنه المهدي المنتظر الذي سيخلص البشرية من كل الأشرار وحتى رجال الدين المعاصرين له أو يعتقد أنه شخص عظيم وأذكى واحد بين الناس أو اخترع شيئاً عظيماً أو اكتشف أسرار الكون ولديه السر الأقدس ويستطيع أن يكلم الأموات قبل الأحياء أو أنه ابتدع نظاماً فلسفياً من شأنه أن يكشف عن سر الحياة أو يعرف أسرار ما بعد الموت، ويرى في نفسه “الفصامي” يستطيع أن يتحكم في الآخرين أو في الطقس أو أسواق التجارة أو عن طريق وسائل مثل التنويم أو التأثير عن بعد. • يدرك “الفصامي” المثيرات الحسية الخارجية فيسمع الأصوات ويبصر الأشياء على غير ماهي عليه في الواقع. وعالمه المألوف يبدو غريباً أو غير عادي. • وثمة ظاهرة أخرى يتكرر حدوثها كما يقول “الطبيب المتخصص بالفصام سيلفانو اريتي” وهي ظاهرة الهلاوس، والهلاوس مدركات حسية ليس لها أي مصدر في الواقع الخارجي حيث يسمع أصواتاً تتحدث إليه أو تذكر اسمه دون أن يكون هناك من يتحدث اليه، كذلك قد يرى أشخاصاً سواء أمواتاً أو أحياء ولكن غير موجودين في واقع الحال. وكما يحدث لبعض المرضى الفصاميين حيث يعتقد أن النبي أو مَلَك أو الإمام المهدي زاره في المنام أو في الوعي وتحدث اليه وطلب منه أن يهيأ الجند والرجال والمال والعتاد الفكري. • يبدو في معظم الأحيان غير عادي فتراه مثلاً يلوي عضلات وجهه أو يتفوه بألفاظ أو يحرك شفتيه بطريقة شاذة أو تراه منغمساً في حركات تكرارية متكلفة تجعل سلوكه غريباً ومسرحياً وشاذاً، وأحياناً تصدر منه أفعال مفاجئة: ايماءات،صراخ، صخب، أو قهقة عالية. ويقول علماء النفس: إن من يعتقد أنه المسيح أو الإمام المهدي أو أنه مجتبى من الله لهذه الأمة أو من تعتقد من النساء أنها مريم العذراء أو أنها مرسلة من فاطمة الزهراء أو أنها شاهدت سبايا أهل البيت والتقت بهم و لديها القدرة على التحدث مع الصديقين والصالحين والصالحات، هؤلاء يكون تقدير الذات لديهم بالغ التدني وتكون صورتهم أمام أنفسهم مدمرة لكيانهم وعن طريق ضلالات العظمة تلك يرفعون من قدرهم أمام أنفسهم إذ يجعلون أنفسهم مثلاً عليا ورموزاً للكمال البشري. · الدكتور أسعد الامارة باحث سيكولوجي وأستاذ جامعي والغريب ليس مرض هؤلاء الفصاميين وادعائهم فهم يبقون مرضى ومعذورين ؛ بل الغريب اتباعهم من ناس أصحاء وعقلانيين ومن ذوي حملة الشهادات العلمية العليا بمختلف الاختصاصات !!! ·