قال القاضي للمحامي المدعي: هل تملك براهين أن بشار قصف بالكيماوي على غوطة دمشق؟
محامي الادعاء: وجود القتلى والضحايا، وإثبات القصف، وعدم امتلاك للمادة الكيماوية إلا من طرفه، وتاريخ بشار الأسود، وسيرته الاجرامية، ومن قبله ابيه وحزبه، ألا يدل ذلك على أنه فعلا المجرم ويستحق أن يحول إلى المحكمة أقل شيء بصفته متهم؟
القاضي: اريد براهين قضائية وليس براهيناً سياسية ؟
المحامي : مانوع البراهين التي تريدها؟
القاضي : مثلا:
– اعتراف بشار بفعلته الاجرامية هذه.
– أو شهود رأوا بشار بنفسه يقصف بالكيماوي باتجاه الغوطة بالذات.
– أو وجود أمر موثق بخط أو صوت بشار يأمر بقصف الغوطة.
غير ذلك فالإنسان بريء حتى يثبت اجرامه، ولايعد ماعرضته براهين قضائية مهما بلغ عدد القتلى والضحايا والتدمير لوجود احتمال أن يكون صدر الأمر من غيره أو يوجد جهة اخرى قامت بالقصف الكيماوي، وإذا طرأ الاحتمال بطل الاستدلال
وصمت المحامي واجماً كاظماً غيظه، وانصرف الشعب حزيناً من منطق القضاة في التعامل مع الطغاة!!!