مفاهيم وأحكام متطرفة “د. أحمد صبحي منصور” نموذجاً

لقد ساهم الإعلام المصري والأزهر في شهرة الدكتور “أحمد صبحي منصور” إضافة لسفره إلى أمريكا ومعارضته لنظام مبارك ومحاكمة الأزهر له، والدكتور عرف عن نفسه أن منهجه قرءاني وكفى، وأسس موقع الكتروني باسم “أهل القرءان” مما زاد في شهرته وجعله الإعلام زعيم تيار القرءانيين، حتى كلما ظهر رجل يحمل الفكر القرءاني يظنه الناس انه تابع للدكتور أحمد منصور، رغم أن الرجل قد لا يعرف الدكتور من أصله ولم يقرأ له شيئاً، ولهذا الالتباس طلب أحد الأخوة التعريف بمنهج الدكتور بشكل مقتضب وأين هو من المنهج القرءاني، واستجابة له كتبت هذه النقاط لأسلط الضوء على منهجه وبعض من أفكاره ومسائله الفقهية التي اعتمدها لإعطاء فكرة عن منهجه وطريقة تفكيره وكيف هي بعيدة عن منهج القرءان، وقبل أن اسرد هذه النقاط ينبغي أن أنوه على مسألة هامة وهي أن كل من يرفض صفة المصدرية التشريعية الإلهية عن مادة الحديث النبوي يعده المسلمون قرءانياً من باب وضع الجميع في سلة واحدة ، والواقع ليس كذلك رغم اتفاق هذا التيار على هذه النقطة ولكن منهجهم مختلف وأفكارهم مختلفة قرباً وبعداً للقرءان، فيوجد منهم فعلاً منهجه قرءانياً، ومنهم يدعي ذلك، ولكن الواقع ليس كذلك ، وهذا الأخير يسيء للمنهج القرءاني أكثر مما يفيده، وتيار الدكتور “أحمد منصور” هو من هذا القبيل، فمحله في المنهج القرءاني مثل نسبة السلفيين إلى المدارس الإسلامية الأخرى، فهو فعلا تيار سلفي داخل المنهج القرءاني والفكر المعاصر،
وينبغي أن أنوه إلى أن تسمية “القرءاني ” أتت من الإعلام وثبتها الدكتور “أحمد منصور” ،أما الواقع فالتيار معروف بالفكر المعاصر وله مفكرون وعلماء يلتقون بكثير من النقاط المنهجية أو المسائل الفقهية أو العقيدية ويختلفون بنقاط أخرى، وهذا شيء طبيعي لأن المنهج الفكري المعاصر ليس هو مذهباً فقهياً أو عقيدياً يصبغ الناس في صبغة واحدة، وإنما هو منهج قرءاني يحتوي رؤى مختلفة ومتنوعة ضمن محور الثابت والمتغير، ومازال المنهج يكتمل ويتأسس ويتبلور رويدا رويداً من خلال الدراسات المختلفة من كافة المفكرين الذين يتبنون الفكر الإسلامي المعاصر.
منهج الدكتور “أحمد منصور” اللغوي مثله مثل التيار التراثي السائد تماماً فهو يتبنى:
1- اعتباطية نشأة اللسان العربي.
وهذا واضح من دراساته لنصوص القرءان رغم أنه يرفض الترادف في القرءان، وهذا من المفارقات والعجائب، لأن القول بنفي الترادف يقتضي أن يكون نشأة اللسان العربي نشأة علمية، لأن لو كانت الأصوات العربية لامفهوم لها لكان كل صوت مثل أي صوت واقتضى الترادف ضرورة، ولا قيمة لاختلاف ألفاظ الكلمات في القرءان، فالقول بنفي الترادف يقتضي علمية نشأة اللسان العربي ، والعكس صواب، أما أن يتبنى الباحث نصف الحقيقة فهذا خطأ فادح وسوف يقع في تخبطات كبيرة في دراسته.
2- وجود كلمات أعجمية في النص القرءاني. مثل سندس و إستبرق وإسرائيل….
3- وجود أسلوب المجاز في القرءان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسائل إيمانية يعتقد بها
1- وجود كائنات جنية عاقلة غير الإنسان التي منها الشيطان الشبحي.
2- خلود أهل النار للأبد اللانهائي وعدم الخروج من النار لمن يدخلها.
3- إبليس من جنس الملائكة.
4-أزلية النفس الإنسانية وعبر عنها بكلمة الجسد الأزلي وهي غير الجسد الترابي!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعة من المسائل الفقهية التي يتبناها اعتماداً على الجمود على ظاهر مفهوم القاعدة الأصولية( الأصل في الأشياء الإباحة إلا النص) وفهم كلمة( إلا النص) بمعنى العينية، وفاته أن ذلك يشمل ظاهر النص وما دل النص عليه من باب أولى أو تضمناً! غير الفهم القاصر للنص الذي أتى من غياب منطق التفكير السليم!
1- تعدد النكاح من النساء مفتوح إلى ما لانهاية بدلالة (…فانكحوا ما طاب لكم …).
2- وجوب أداء المرأة للصلاة وهي في حالة المحيض.
3- لا ينقض الوضوء خروج ريح أو غيره من الإنسان.
4- إباحة الجمع في النكاح بين المرأة وعمتها أو خالتها، وكذلك من الرضاعة.
5- إباحة أكل لحوم السباع مثل الضباع والكلاب والقطط وغيرها.
6- إباحة أكل دهن أو شحم الخنزير لأن التحريم متعلق بلحمه فقط.
7- مفهوم النكاح في القرءان يقصد به عقد الزواج فقط.
8- إباحة أكل الدم غير المسفوح إذا تجلط أو اختلط بالطعام.
9فهم النص القرءاني {قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ …}الأنعام145، أن ذلك محصور بالطعام ولاعلاقة له بالشراب!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسائل متنوعة يعتقد بها
1- جعل اليهود قردة يفسرها بالمسخ الحقيقي لهم.
2- يرفض نظرية التطور للكائن البشري.
3- مفهوم البغاء هو الزنا.
4- حواء خلقت من نفس آدم.
5- مفهوم آية في القرءان يعني معجزة وخارقة .
6- حصر مفهوم الروح بجبريل.
7- كلمة (الله) ليست عربية.
8- ضمير (هو) يدل على الحضور وليس على الغائب.
9- نزل القرءان مكتوباً على قلب النبي محمد كاملاً، ثم نزل مفرقاً على ذاكرته.
10- كلمة آمين أصلها آمون اسم إله مصري.
11- إسرائيل هو لقب للنبي يعقوب.
12- كلمة مصر في سورة يوسف أرجعها على مصر القاهرة ، وكذلك كلمة سيناء.
13- ولادة أبناء الزنا قدر الله المسبق الحتمي ، والمحاسبة للوالدين على الطريقة التي أنجباه بها، وعلم الله متعلق بالحتميات مثل الولادات والرزق والموت والمصائب….
هذه النقاط ليست للحصر وإنما هي لتسليط الضوء على طريقة تفكير الدكتور” أحمد منصور” وتعامله مع القرءان.