النبي محمد بين البخاري وسلمان رشدي

كتاب البخاري ، و رواية ” آيات شيطانية” لسلمان رشدي ؛ سواء في الطعن بالنبي ونبوته
اقرؤوا ماذا أخرج البخاري في كتابه عن النبي :

أثبت ممارسة السحر عليه، واتهمه بمحاولة الانتحار، واتهمه بالكذب على الله.

1- نبي مسحور لمدة ستة أشهر وهو مصاب بالاختلاط والنسيان والهجر والهذيان

عن ( عائشة ) رضي الله تعالى عنها قالت سحر النبي وقال الليث كتب إلي هشام أنه سمعه ووعاه عن أبيه عن عائشة قالت سحر النبي حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى كان ذات يوم دعا ودعا ثم قال أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما للآخر ما وجع الرجل قال مطبوب قال ومن طبه قال لبيد بن الأعصم قال فيما ذا قال في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر قال فأين هو قال في بئر ذروان فخرج إليها النبي ثم رجع فقال لعائشة حين رجع نخلها كأنها رؤوس الشياطين فقلت استخرجته فقال لا أما أنا فقد شفاني الله وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا ثم دفنت البئر. عمدة الباري شرح صحيح البخاري.

– وَقَالَ السُّهَيْلِيّ : لَمْ أَقِف فِي شَيْء مِنْ الْأَحَادِيث الْمَشْهُورَة عَلَى قَدْر الْمُدَّة الَّتِي مَكَثَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا فِي السِّحْر حَتَّى ظَفِرْت بِهِ فِي ” جَامِع مَعْمَر ” عَنْ الزُّهْرِيِّ أَنَّهُ لَبِثَ سِتَّة أَشْهُر ، كَذَا قَالَ ، وَقَدْ وَجَدْنَاهُ مَوْصُولًا بِإِسْنَادِ الصَّحِيح فَهُوَ الْمُعْتَمَد .
فتح الباري لابن حجر العسقلاني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- النبي يحاول الانتحار حزناً وكمداً على انقطاع الوحي عنه( فتر الوحي فترة حتى حزن النبي، فيما بلغنا، حزناً غدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يُلقي منه نفسه تبدى له جبريل، فقال: يا محمد، إنك رسول الله حقاً. فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك). صحيح البخاري، باب أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ مِنَ الْوَحْىِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ .
وصححها الألباني في مشكاة المصابيح
5842 – [ 6 ] ( صحيح )
وزاد البخاري : حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم – فيما بلغنا – حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبل فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي نفسه منه تبدى له جبريل فقال : يا محمد إنك رسول الله حقا . فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
3- كذب النبي على الله
( لما رأى رسول الله تولي قومه عنه وشقَّ عليه ما يرى من مباعدتهم ما جاءهم به من الله تمنى في نفسه أن يأتيه من الله ما يُقارب بينه وبين قومه، وكان يسره مع حبه قومه وحرصه عليهم أن يلين له بعض ما قد غلظ عليه من أمرهم، حتى حدّث بذلك نفسه وتمناه وأحبه، فأنزل الله {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} النجم1-3 فلما انتهى إلى قوله: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} النجم19-20، ألقى الشيطان على لسانه لما كان يحدث به نفسه ويتمنى أن يأتي به قومه ( تلك الغرانيق العُلى، وإنَّ شفاعتهن تُرتضى) فلما سمعت قريش فرحوا وسرهم وأعجبهم ما ذكر به آلهتهم فأصاخوا له، والمؤمنون مصدقون نبيهم فيما جاءهم به عن ربهم ولا يتهمونه على خطأ ولا وهم ولا زلل، فلما انتهى إلى السجدة منها، وختم السورة سجد فيها، فسجد المسلمون بسجود نبيهم تصديقاً لما جاء به وإتباعاً لأمره، وسجد من في المسجد من المشركين من قريش وغيرهم لما سمعوا من ذكر آلهتهم، فلم يبق في المسجد مؤمن ولا كافر إلا وسجد إلاَّ الوليد بن المغيرة فإنه كان شيخاً كبيراً فلم يستطع السجود فأخذ بيده حفنة من البطحاء فسجد عليها، ثم تفرق الناس من المسجد، وخرجت قريش وقد سرهم ما سمعوا من ذكر آلهتهم يقولون قد ذكر محمد آلهتنا بأحسن الذكر قد زعم فيما يتلو (إنها الغرانيق العلى وإن شفاعتهن تُرتضى). وبلغت السجدة مَن بأرض الحبشة من أصحاب رسول الله ، وقيل أسلمت قريش، فنهض منهم رجال، وتخلف آخرون، وأتى جبريل رسول الله فقال: يا محمد ماذا صنعت؟ لقد تلوت على الناس ما لم آتك به عن الله وقُلتَ ما لم يُقَل لك!، فحزن رسول الله عند ذلك حزناً شديداً، وخاف من الله خوفاً كثيراً، فأنزل الله وكان به رحيماً يُعزّيه ويخفف عليه الأمر، ويخبره أنه لم يك قبله نبي ولا رسول تمنى كما تمنى، ولا أحب كما أحب إلاَّ والشيطان قد ألقى في أمنيته كما ألقى على لسانه فنسخ الله ما ألقى الشيطان وأحكم آياته، أي فإنما أنت كبعض الأنبياء والرسل فأنزل الله {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} الحج 52، فأذهب الله عن نبيه الحزن وآمنه من الذي كان يخاف ونسخ ما ألقى الشيطان على لسانه من ذكر آلهتهم (إنها الغرانيق العُلى وإن شفاعتهن ترتضى) بقول الله { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى} إلى قوله: { وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى} النجم26، أي فكيف تنفع شفاعة آلهتكم عنده؟ فلما جاء من الله ما نسخ ما كان الشيطان ألقى على لسان نبيه، قالت قريش: ندم محمد على ما ذكر من منزلة آلهتكم عند الله فغَيّر ذلك وجاء بغيره، وكان ذانك الحرفان اللذان ألقى الشيطان على لسان رسول الله قد وقعا في فم كل مشرك فازدادوا شراً إلى ما كانوا عليه، وشدة على من أَسلم واتبع رسول الله منهم، وأقبل أولئك النفر من أصحاب رسول الله الذين خرجوا من أرض الحبشة لما بلغهم من إسلام أهل مكة حين سجدوا مع رسول الله حتى إذا دنوا من مكة بلغهم أن الذي كانوا تحدثوا به من إسلام أهل مكة كان باطلاً فلم يدخل منهم أحد إلا بجوار أو مستخفياً. تاريخ الطبري (2/ 75 -76)، والبزار

وأصل هذه القصة وردت في البخاري ومسلم، انظر:
عن ابن عباس قال:( سجد النبي بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس) فتح الباري في شرح صحيح البخاري رقم(4581).
عن ابن عباس قال:( أول سورة أُنزلت فيها سجدة (سورة النجم) فسجد رسول الله، وسجد مَن خلفه إلاّ رجلاً رأيته أخذ كفّاً من تراب فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قُتل كافراً، وهو أمية بن خلف). فتح الباري في شرح صحيح البخاري رقم(4582)، وأخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب سجود التلاوة رقم( 576).

ما الفرق بين عرض البخاري للطعن بالنبي والنبوة ،ورواية سلمان رشدي من حيث النتيجة؟
مالكم كيف تحكمون؟
يوجد الف سلمان رشدي في تراثنا يعبثون !!!!!