السؤال:
يقول تعالى على الذين يطيقونه فدية مسكين .. هل هذا يعني ان الفقير الذي لايستطيع الفديه يكون فقد هذه الميزه وانفرد بها الاغنياء دون الفقراء مما يوحي بعدم تحقق العدالة في الامر ..وماهو رايكم في الفرق بين المسكين والفقير بصراحة لم اقتنع بكلام المرحوم شحرورو في التفريق بينهم. لك خالص تحية استاذي
الجواب:
الفقير الذي لم يطق الصيام عليه فدية وهي طعام مسكين عن كل يوم ، فإن كان لايملك هذا المال وهو عازم على الفعل لايكلف الله نفسا إلا وسعها، ويأخذ ثواب نيته وكأنه قام بالفدية لأن الله كريم حكيم رحيم قوي غني
المسكين من السكون وهو أي ظرف يترتب عليه توقيف قوة الإنسان وحركته عن القيام بشؤونه وهو بحاجة للمساعدة مثل اصحاب الحاجات الخاصة وغيرهم
شكرا اخي الفاضل على شرحك. في الحقيقة لم تقنعني التعاريف التراثية حيث ان الفقير هو من لا يملك قوت عام و المسكين هو من لا يملك قوت يوم.
يقول تعالى في سورة الكهف: أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا
الآية توحي ان السفينة كبيرة الحجم حيث انها حملت موسى عليه السلام و العبد الصالح الذي خرقها دون ان ينتبه اهلها للامر اضافة الى انها اثارت اطماع الملك الغاصب.
فكيف للمساكين ان يملكوا مثل هذه السفينة والتي لا يملكها كثير من الاغنياء في عصرنا الحالي.