عندما كنت سلفياً
كنت في آخر عهدي في السلفية أضع أمامي أكثر من ثلاثين كتاب أو رسالة سلفية بين نقد ورد وصد وسؤال وجواب واحاديث وعقيدة واقرأها في يوم واحد، وعندما عملت عمل جراحي لمفصل الركبة واستاصلت الغضاريف الأنثية و الوحشية لتمزقها الشديد في الركبتين نتيجة ممارسة رياضة كرة القدم والجودو!، وضع الطبيب قدمي في الجبس لمدة شهر قرأت خلاله مجموع فتاوى ابن تيمية كله البالغ 37 مجلد! زائد درء تعارض العقل مع النقل وهو ستة مجلدات، لاتعجبون من ذلك فبعد فترة زمنية معينة من كثرة القراءة السلفية تصير الكتب كلها نسخة طبق الأصل عن بعضها فمجرد أن تقرأ العنوان والفكرة تكون اطلعت على المضمون كله وعرفت المقصد وهكذا حتى صرت أقرأ الكتاب من العنوان فقط وأحيانا أراجع بعض النقاط من الفهرس وأرى كيف عالج الكاتب المسألة وغالبا يكون تكرار لما سبق وبالتالي خف عندي شراء الكتب وتقلص كثيراً لأني صرت اقرأ الكتاب في المكتبة عندما أتصفحه !!!
اضف تعليقا