مفهوم
السلام ثقافة وليس مناورة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لكم أيها السادة الأفاضل،
بداية أيها الحضور الكرام لابد من تسليط الضوء على من جعل للسلام ذكرى سنوية من هم وما مدى صدقهم في السلام وهل هو مفهوم ثقافي أم مناورة ومجرد ذكرى عندهم ليس إلا.
المحور الأول: حقيقة أصحاب السلام العالمي
1- بلغ ضحايا الحروب الصليبية مئات الآلاف من الناس الأبرياء من مختلف التوجهات والقوميات في الشرق ولم يتوفر إحصاء العدد لعدم وجود معلومات عنهم ومن كثرتهم واختلاف أماكنهم، وعندما وصل الصليبيون إلى القدس واحتلوها قتلوا 60 ألف من مختلف شرائح الناس رجال ونساء وأطفال وشيوخ من المسلمين والمسيحيين وبقروا بطون النساء الحوامل وبتروا رؤوس الرجال.
2- ومن أثر الحروب الصليبية نتج محاكم التفتيش في إسبانيا وقتلوا عشرات الآلاف أيضاً غير التعذيب بمختلف أنواع الصور الهمجية والوحشية، وكانت معظم السجون في أقبية تحت أرضية الكنائس وحتى اليهود لم ينجو من بطش هؤلاء
وهذه الحروب كانت باسم الدين والمسيح، وخدع رجال الكنسية الناس والشعوب في الغرب بذلك وأقنعوهم أن الناس في الشرق كفار وشياطين ينبغي تحرير القدس منهم وإبادتهم تقرباً للرب
3- بلغت ضحايا الحرب العالمية الأولى عشرة ملايين إنسان قتيل غير الجرحى والمصابين بعاهات دائمة والمفقودين وغير تخريب البلاد وسرقة الممتلكات.
4- بلغت ضحايا الحرب العالمية الثانية 60 مليون إنسان قتيل، وأيضاً غير الجرحى والمصابين بعاهات دائمة والمفقودين وغير تخريب البلاد وسرقة الممتلكات
5- بلغت حرب بريطانيا وإيرلندا عشرات الآلاف من الضحايا بسبب مذهبهم البروتستانت وأكره الباقي على اعتناق المذهب الكاثوليكي أو القتل.
6- في زمن الملوك بفرنسا أيضاً شن الكاثوليك حربا ضارية على البروتستانت وقتلوا منهم عشرات الآلاف ووصل عدد الضحايا إلى 70 ألف وأكره الباقي على الدخول بمذهب الكاثوليك أو الهجرة من البلد.
7- بلغ ضحايا فرنسا في الجزائر أكثر من مليونين قتيل شهيد قبل أن تخرج عسكرياً وهذا غير اغتصاب النساء وسرقة الثروات للبلاد وتخريبها.
8- بلغ ضحايا احتلال إيطاليا لليبيا عشرات الآلاف من القتلى
9- قام ستالين في فترة حكمه للاتحاد السوفييتي بقتل 70 مليون إنسان بتهمة الخيانة للثورة، غير طرد قوميات معينة من الاتحاد من بيوتهم وأملاكهم وتشريدهم بحجة أنهم خونة
10- قامت أمريكا بتأسيس دولتها على جماجم بشرية بلغت 20 مليون قتيل من الهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا و أبادتهم عن بكرة أبيهم بشتى مختلف الأسلحة ومنها السلاح البيولوجي الجرثومي. وبلغ ضحايا أمريكا خارج بلدهم 100 مليون قتيل من مختلف البلاد والقوميات أشهر ضحاياها بفيتنام واليابان من جراء إلقاء قنبلتين ذريتين على مدينة هيروشيما وناغازاكي وقتل مئات الآلاف من الناس بمختلف شرائحهم نساء ورجالاً وشيوخاً وأطفالاً وحرقت البلد ودمرتها وما زالت المدينتين تعاني للآن من الإشعاع الذري
هذا غيض من فيض من تاريخ الغرب الدموي الأسود، والأمر أشد والمخفي أعظم، و كل هذه الحروب والضحايا ولا علاقة للإسلام والمسلمين فيها أبداً لا من قريب ولا من بعيد!!!!!
ونحن عندما نعرض هذا العرض لانقصد به تحميل مسؤولية تخلفنا لغيرنا ولاننفي أن التاريخ الإسلامي والعربي مليء بالأخطاء والفساد وسفك الدماء، ولكن نقصد وضع النقاط على الحروف، وأن لا تزاود أمة على غيرها وتتهمها بالإجرام والإرهاب فالجميع متورط بسفك الدماء والفساد ن ونطالب بطي صفحة التاريخ وفتح صفحة جديدة معاصرة تقوم على السلام والتعاون بين الشعوب والتعايش والتعارف وتقليص الفساد والإجرام إلى الحد الأدنى لاستحالة إزالته لأن طبيعة الحياة تقوم على الصراع بين الخير والشر
المحور الثاني: السلام عند دول الغرب الطاغوتية مناورة سياسية وليس مفهوماً ثقافياً
ونتابع التعرف على واقع الغرب المتمثل بدول الطاغوت والاستعباد هل تغير شيء بعقلية الغرب وثقافته أم الإرهاب متأصل في ثقافتهم وفكرهم كحكومات، وهم يصدرون الإرهاب للعالم كله وهم المسؤولين بشكل غير مباشر عن الإرهاب في الشرق الأوسط، بل ؛ وأسسوا لهم دولة تمثلهم وتمثل إرهابهم في فلسطين، ومازالوا جميعاً يدعمونها، وهم كانوا وراء تحويل التيارات الشعبية والإسلامية إلى خيار العنف والإرهاب نتيجة دعم الحكام الطواغيت الفراعنة ضد الشعوب، وسورية و العراق أكبر مثل حي على الإرهاب العالمي الذي تمارسه أمريكا وروسيا في المنطقة غير مبالية بمئات آلاف القتلى من البلدين الذي وصل إلى أكثر من مليونين قتيل من مختلف شرائح المجتمع غير تدمير البلدين وتهجير الشعبين ،. والهيمنة على الفصائل المسلحة المعارضة من خلال السيطرة على الزعماء وتوجيههم لما فيه مصلحة للدول الكبرى ، وولد داعش وحالش من رحم الأمة التي تحمل فكراً مشوهاً واستغلت التيارات المعارضة المتأسلمة هذه النصوص التراثية وجيَّشوا الأفراد من مختلف أنحاء العالم وأتوا بهم للذبح والقتل وبعد ذلك سوف يتم تصفيتهم قتلاً أيضاً، وكل هذا بإشراف أمريكا وروسيا بشكل غير مباشر وهم يتحملون المسؤولية كاملة عن ما يجري في المنطقة .
مثل أمريكا وروسيا في رفع شعار السلام كمثل الذئب والضبع عندما يرفع شعار السلام بين النعاج والحملان، ودموعهم دموع التماسيح .
والسؤال هل السلام مفهوم ثقافي في حكومات الغرب أم هو مناورة سياسية ؟
وهل السلام ثقافة في شعوبهم أم ذكرى سنوية ؟
المحور الثالث: السلام مبدأ أصيل في دين الله
أيها الأخوة
– اسم من أسماء الله الحسنى السلام:
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ …}الحشر23
– اسم الدين الإسلام:
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ …}آل عمران19
– اسم الملتزمين به المسلمين:
{… مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ… }الحج78
– دعوة الدين إلى السلام:
{وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }يونس25
– تحية المسلمين في الدنيا والآخرة السلام:
{تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً }الأحزاب44
ورد عن النبي محمد الكريم : والله لا تُؤمنوا حتى تَحابُّوا ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تَحابَبْتم ؟ أفشوا السلام فيما بينكم.
والإفشاء يكون بالمفاهيم والسلوك واللفظ.
المحور الرابع: الإسلام غير الاستسلام
– الاستسلام من الفعل السداسي استسلم يستسلم استسلاماً ، واسم الفاعل مستسلم ، وتدل الكلمة على الانقياد الإكراهي نتيجة التهديد بالقتل أو الهلاك فيستسلم الإنسان خوفاً وكُرهاً، مثل: استسلم المقاتلون في المعركة لنفاذ ذخيرتهم خوفاً من القتل !.
– الإسلام من الفعل الرباعي أسلم يُسلم إسلاماً، واسم الفاعل مسلم، وتدل الكلمة على الانقياد الواعي الحر دون أي ضغط أو إكراه.
والله طلب من الناس الإسلام وليس الاستسلام،{وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ }الزمر54،{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ …}البقرة256، {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً …}الكهف29
هل هذا الدين يقوم على العنف والإرهاب والإكراه؟
المحور الخامس: القوة و السلام والعلاقة بينهما
تحقيق السلام على أرض الواقع يلزمه أمرين اثنين متلازمين مع بعض:
الأول: ترسيخ مفهوم السلام كثقافة في المجتمع ومبدأ أصيل في حياتهم وفكرهم
الثاني: دولة منبثقة من مجتمع السلام لها قوة سلطوية تحمي السلام وتشرف عليه وترعاه
سلام ثقافي اجتماعي وقوة سلطوية تحمله وتحميه
لنقرأ ما ورد في القرءان:
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ }{وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنفال60-61
يأمر المشرع المؤمنين أن يمتلكوا القوة ويعدونها وفق زمانهم وتطورهم بما يضمن لهم إرهاب عدو الله وعدوهم،وفي حال جنح العدو للسَّلم خوفاً من القوة لأن السلام ليس ثقافة أصيلة في العدو أمر المشرع المؤمنين أن يجنحوا لها، وظن معظم الباحثين أن ضمير (لها) يرجع للسلم كونه أقرب مذكور قبل الضمير حسب عادتهم في الكلام فيما بينهم ، واضطروا أن يعدوا كلمة (السلم) تُذكر وتُؤنث حتى يبرروا فعلهم المشين، والصواب أن الضمير في كلمة (لها) يرجع لكلمة القوة في النص السابق، ولا يوجد قاعدة في عائدية الضمائر إلا الواقع ومعنى النص والسياق وممكن يرجع الضمير لقبل جملتين أو أكثر أو لأول الكلام، وبهذا الرجوع يتم المعنى في الواقع، ويصير إن جنح العدو للسلم نتيجة الخوف من القوة اجنح للقوة وحافظ عليها ليستمر جنوح العدو للسَّلْم لأن السلام ليس ثقافة في العدو، بل هو خيار ومناورة سياسية، وإن شعر أنكم جنحتم للسلم والدعة والرخاء مال عليكم ميلة واحدة وغدر بكم وضرب بعرض الحائط كل المواثيق والعهود لأن من طبيعته الغدر والمكر والحرب والتدمير والقتل وهذه ثقافته التي يخفيها عنكم، فاجنحوا للقوة دائماً حتى تُكرهوا العدو على الجنوح للسلم ولا يعتدي عليكم .
فأي دعوة للسلام ثقافة دون قوة هي دعوة هوائية في فراغ ، وأي سلطة تتبنى السلام دون حاضنة اجتماعية لها سوف تفشل سريعاً وتجهض القوة بقوة مثلها، لابد من الاثنين معاً والعلاقة جدلية بينهما والأصل هو السلام الثقافي في المجتمع ومنه ينبثق دولة السلام.
المحور السادس : الرد على شبهة أن الدين الإسلامي دين قتل وقتال وحرب
أيها الأخوة الأفاضل
نصف الكلام لا جواب له ، وهذا معروف بين الناس ولا يوجد استثناء لهذه القاعدة ولو كان كلام الله نفسه، فلا يصح اقتطاع نص قرءاني من سياقه وفهمه بمعزل عن منظومته ومحل الخطاب مثل جملة ( فويل للمصلين) أو جملة ( ولا تقربوا الصلاة ) أو جملة
( فاقتلوهم حيث ثقفتموهم) أو جملة ( فانكحوا ما طاب لكم)…الخ، ومن يقوم بذلك هو شيطان يريد أن يشوه المعنى ويؤسس لمفهوم شيطاني خلاف المفهوم القرءاني، ويستغل الكلام القرءاني بذلك وقداسته عند المسلمين ويمرر مفهومه الشيطاني ويخدع الناس .
وللأسف الغرب يقوم بتلك العملية التجزيئية ويقتطع جمل من النص القرءاني ويعزلها عن سياقها ومنظومتها ويبني عليها مفهوم شيطاني مخالف للقرءان وينقض القرءان ويتهمه بناء على مفهومه الشيطاني ويلزم القرءان بمفهومه كونه أتى بهذه الجملة المقتطعة من النص والسياق. ومفهوم الأمر بالقتل والقتال هو من هذا الباب، فيجب فهم نصوص الأمر بالقتل والقتال وفق السياق الذي أتت به والمنظومة التي ينتمي إليها الأمر.
المنظومة العامة الثابتة التي تحكم علاقات الناس ببعضهم والشعوب هي قاعدة السلام والتعايش والتعارف والتعاون{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13، { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }المائدة2
والإثم والعدوان محرم ، هذا أصل ثابت وهو المنظومة العامة التي تحكم حركة المسلم والمجتمع السلمي، وهذا لا يعني أن المجتمع يسمح للآخرين بالاعتداء عليه واحتلاله واستعباده وسرقة ثرواته، فهذا الاعتداء من الآخرين لابد له من مجابهة وتوقيف لهم عند حدهم لذلك أتى الأمر القرءاني بقتال الذين يقاتلوننا {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }البقرة190، فنحن لم نبدأ القتال وإنما رددنا العدوان عن أنفسنا من هؤلاء المجرمين الأوغاد، فهم المعتدون علينا والدفاع عن أنفسنا هذا حق لنا شرعاً وقانوناً وعرفاً ومنطقاً عند كل العقلاء والمجتمعات الإنسانية، وكل نصوص القتال أو الأمر بالقتل هي متعلقة بمعركة وحرب دائرة بين المجتمع السلمي و المجتمع المعتدي أو المحارب لنا ، وفي كل دساتير المجتمعات الإنسانية يوجد أحكام طوارئ متعلقة بالحرب والدفاع عن المجتمع والمشاركة بالقتال حين الاعتداء عليهم ، وهذه الأحكام هي أحكام طوارئ مؤقتة ظرفية وليست دائمة ولا أصل في العلاقات الإنسانية مع بعضهم، ولا يصح رفع هذه الأحكام شعارات ومبدأ للمجتمع لأنها غير ثابتة ولا أصل بخلاف السلام والتعايش والتعاون فهو مبدأ وأصل ثابت فهو يرفع كشعار ومبدأ للمجتمع السلمي .
لذلك؛ لايصح كل هذه الافتراءات على الإسلام أنه دين القتل والرعب والإرهاب والقتال فهذه الأمور كلها كذب وافتراء واقتطاع جمل من القرءان وعزلها عن سياقها وبناء مفاهيم شيطانية عليها خلاف القرءان والواقع.
وأنهي محاضرتي بكلمة نثرية عن السلام
الســـلام
الأمن والسلام مطلب الأنام
تحيى الأمم باجتناب الحمم
يسود الوئام بأرض السلام
لنعيش بأمان لابد من الاحترام
نصل إلى السلام بنشر تعاليم الإسلام
ولينتشر الأمان يلزمه الكرام
تبادل الأفكار من صفات الأخيار
القوة في الحوار والضعف في الدمار
يرتفع العمران بالتعاون والشكران
والتسامح والغفران بين الإنسان والإنسان
يتحاور الأذكياء و يتقاتل الأغبياء
العنف وسيلة الجهلاء والحلم وسيلة العقلاء
وشكراً لحسن إصغائكم بسلام ووعي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اضف تعليقا