الفيزيائي لاعلاقة له بالحكم هذا أزلي وهذا حادث
علم الفيزياء يدرس ظواهر الطبيعة ويحاول أن يكتشف سننها ليستخدمها ويسخرها لمنفعة العباد والبلاد، وينتهي دورهم عند هذه النقطة ولا يصح استخدام الفيزياء لمعرفة ما وراء ذلك، فهذا ليس من شأن الفيزياء، ولذلك أي رأي يصدر من فيزيائي في ذلك الصدد فهو لاعلاقة له بالفيزياء وإنما هو من شأن الفلسفة و المنطق ويناقش منطقياً.
علماء الفيزياء متفقون على أن أصل الوجود طاقة قديمة ومنها نشأ عدة طاقات ومن أحدها نشأ الانفجار الكوني ، وينتهي دور علماء الفيزياء ولا يقبل قول بعضهم إن الطاقة أزلية لأن ذلك ليس من شأنهم وهو تصور خاص بهم وليس دراسة فيزيائية ، غير أنهم خالفوا الفهم الفيزيائي الذي يقول إن المادة ( الطاقة) الأولى نشا منها طاقات وهذا تحول وتغير فيها، وهذا التحول والتغير ينقض مفهوم الأزلية الذي يدل على ثبات الوجود على ما هو عليه دون تحول أو تغير ( مفهوم الصمد)، وطالما أثبتوا التحول والتغير للطاقة الأولى فهذا برهان على أن الطاقة الأولى حادثة ضرورة ، ومفهوم القديم لايعني الأزلية وإنما يعني الوجود الذي مر عليه فترة زمنية طويلة جدا وحصل بعده مستجدات كثيرة
فالطاقة الأولى حادثة في وجودها سرمدية في ديمومتها تتشكل بصور مستجدة ولاتفنى كطاقة .
عرض الرؤى
معدل وصول المنشور: ١٩١
٤Shazad Jamal و٣ أشخاص آخرين
بارك الله فيك أخي الكريم. و لكن نعم الطاقة هي دلالة الله جل جلاله حيث قال الله علمه شديد القوى و ذكر الله لنا استوائه في عدة مواقع في القرآن الكريم و تلك الكلمة دلالة طاقة عظيمة تساوي طاقة خلق ما لكي لا تبعثره و كذلك الأمر بأن الطاقة تمسك الذرات إلى السموات و الأرض تلك طاقة الله التي كانت قبل خلق السموات و الأرض و التي جمعت الدخان الذي هو مخلوق بطاقة اي الذرات الغازية التي ما هي إلا جسميات أصلها طاقة موجيه اهتزازية هي قول الله. هذا لا يتعارض مع الحقيقة التي ذكرها الله في كتابه