السؤال:

ماالفرق بين لفظتي ( رجل) و( امرؤ) وقد وردا كلاهما في ايات الميراث مع رفضكم لفكرة الترادف؟

الجواب:

إذا اختلف المبنى اختلف المعنى هذا ثابت لاخلاف عليه، ولكن ينبغي أن نتعامل مع كلية النص والسياق ومحل الخطاب والمقصد
في نص الميراث تبقى كلمة (امرئ )على عمومها تشمل الكبير والصغير، لأن الامر تعلق بالورثة وليس تحديد مستوى وعي المتوفى
وأتت كلمة امرئ في نص الكلالة الكبرى لإنسان توفي ولايوجد عنده والدين ولا أولاد ولا زوجة، وهذا ينطبق على المرأة ايضا
{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النساء176
وتبقى كلمة رجال ونساء حسب دلالتها اللسانية وهي محور دراسة المواريث
أما كلمة الرجل في نص {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }النساء12
فهذا النص يتكلم عن الكلالة الصغرى( فقدان الاولاد والاب) يعني موجود الزوجة أو معها الأم ويوجد أخوة، فالنص يتعلق بحالة زواج وهذا يتعلق بالرجل والمرأة .
والسياق حدد دلالة كلمة الرجل بمعنى الذكر البالغ الراشد