مفهوم المؤمن

مفهوم المؤمن: اسم فاعل يدل على الارتقاء من حالة الإسلام التفاعلية إلى حالة الإيمان الفاعلية في المجتمع، وتمثلت بنوعين:

  • مؤمن إنساني: فعَّل مفهوم السلم والسلام وارتقى به إلى الفاعلية الاجتماعية وفق منظومة القيم والأخلاق والعمل الصالح. وقد أتى في القرءان ذكر المؤمن إنسانياً كحال وسلوك.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء136، الخطاب(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ) عام يشمل المؤمنين إنسانياً والمؤمنين بالله من أتباع النبيين السابقين.

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62، ودلالة كلمة (الذين آمنوا) في النص تعني المؤمنين إنسانياً.

{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ }محمد2، دلالة كلمة (الذين آمنوا) في النص على عمومها تدل على المؤمن إنسانياً والمؤمن بالله من أتباع النبيين السابقين.

{رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً }الطلاق11

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً }النساء92، دلالة كلمة (مؤمن) على عمومها تشمل المؤمن الإنساني والمؤمن بالله.

– مؤمن بالله:  وتمثل في أتباع النبيين السابقين، وأتباع النبي محمد الخاتمي الذين يتبعون القرءان، والواجبات في القرءان تتعلق بهم.

ومن هذا الوجه صار  في واقع الحال، كل مسلم لله هو مسلم كوني ضرورة والعكس غير صواب، وكل مؤمن بالله هو مؤمن إنساني ضرورة والعكس غير صواب، والمؤمن القرءاني هو مؤمن بالله والعكس ليس صواباً.

ونقيض الإسلام عموماً هو الإجرام، ونقيض الإيمان عموماً هو الكفر والعدوان.