الخطوات الأساسية في البرهان الكوسمولوجي
1. الافتراض الأساسي: كل ما يحدث له سبب.
2. رفض التسلسل اللانهائي: التسلسل اللانهائي للأسباب يؤدي إلى ما يسمى بالتراجع اللانهائي، والذي يُعتبر غير مقبول منطقيًا لأنه يجعل من المستحيل تحديد سبب حقيقي لأي حدث.
3. رفض الدورية: السببية الدائرية، حيث يكون الشيء سببًا لنفسه، تُعتبر مخالفة منطقية لأنها تتطلب من الشيء أن يكون موجودًا قبل نفسه ليتسبب في وجوده.
4. الاستنتاج: يجب أن يكون هناك مسبب أول للكون، لا يحتاج إلى سبب خارجي لوجوده، وهذا المسبب يجب أن يكون أزليًا وغير محدود ومستقلًا تمامًا عن سلسلة الأحداث داخل الكون.
الدلالات الفلسفية واللاهوتية
إن قبول هذا البرهان يمكن أن يقود لبعض الاستنتاجات المهمة:
• طبيعة المسبب الأول: يُنظر إليه على أنه كيان أسمى، مغاير في وجوده لكل ما هو موجود ضمن الكون، وهذا يتوافق مع العديد من الأوصاف الدينية والفلسفية لله.
• استقلالية وأزلية: هذا المسبب الأول يجب أن يكون مستقلًا عن القيود الزمانية والمكانية التي تحكم الكون، مما يدعم فكرة أنه غير مقيد بالأبعاد التي نفهمها.
يستمر البرهان الكوسمولوجي في كونه أحد الأسس الرئيسية التي يستخدمها الفلاسفة واللاهوتيون للتفكر في وجود الله، وهو يقدم إطارًا منطقيًا قويًا لهذا النوع من التفكير.