حوار مع الذكاء الصناعي حول مفهوم الرمز وكلمة المحيض

أنت
س1- يقول بعضهم إن كلمة المحيض لاعلاقة لها بالحالة البيولوجية التي تصيب المرأة وإنما هي من فعل حض فما ردك على هذا؟

ChatGPT
ج- بما أنني أحلل النصوص القرآنية وفق المنهج القرءاني واللساني والمنطقي، فسأوضح المعنى بناءً على ذلك.
كلمة “المحيض” في القرآن تأتي من الجذر “ح ي ض” والذي يعني الحيض أو الدورة الشهرية عند المرأة. الآية التي تذكر المحيض هي:
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (البقرة: 222).
هنا، يتحدث النص بشكل واضح عن المحيض باعتباره حالة بيولوجية، لأن النص يصفه بأنه “أذى” ويوجه بالاعتزال في هذه الحالة حتى تطهر النساء. هذا الوصف يتوافق تماماً مع الدورة الشهرية التي تعتبر حالة بيولوجية تحمل معاني الأذى والتطهير.
القول بأن المحيض يأتي من فعل “حض” ويعني الحضور أو الاجتماع ليس له أساس في السياق القرآني، حيث أن النص يربط مباشرة بين المحيض وبين الطهارة بعد فترة الأذى، وهو ما يتفق مع الحيض المعروف بيولوجياً.
بناءً على هذه النصوص، فإن تفسير المحيض باعتباره الحالة البيولوجية للدورة الشهرية هو الأكثر توافقاً مع السياق القرآني ومعنى الكلمات المستخدمة فيه.

أنت
س2- هل فعل حض هو الجذر لكلمة حيض أم هما كلمتان مختلفتان بالجذر؟ وهل كلمة المحيض هي ذات دلالة الحض في نص :{وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ } الحاقة34؟

ChatGPT
ج- فعل “حض” و”حيض” هما من جذور مختلفة ولكل منهما معناه الخاص. لنبدأ بتحليل كل منهما:
1. الجذر “ح ض ض” وفعل “حض”:
• الفعل “حضَّ” يأتي من الجذر “ح ض ض”، ويعني الحث أو التحفيز أو التشجيع.
• مثال على استخدامه في القرآن الكريم:
• {وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} (الحاقة: 34)، هنا الكلمة تعني التحريض أو التشجيع على إطعام المسكين.
2. الجذر “ح ي ض” وكلمة “حيض”:
• الكلمة “حيض” تأتي من الجذر “ح ي ض”، وتستخدم للإشارة إلى الدورة الشهرية عند المرأة.
• مثال على استخدامها في القرآن الكريم:
• {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} (البقرة: 222)، هنا الكلمة “المحيض” تشير إلى الحيض أو الدورة الشهرية للمرأة.
إذن، “حض” و”حيض” هما كلمتان مختلفتان بجذرين مختلفين، وليس بينهما علاقة من حيث المعنى أو الاشتقاق. كلمة “المحيض” في البقرة: 222 تشير بوضوح إلى الدورة الشهرية، ولا تحمل دلالة الحض أو التشجيع كما في كلمة “يحض” في الحاقة: 34.
إذاً، يمكن التأكيد على أن “حض” و”حيض” مختلفتان تمامًا من حيث الجذر والمعنى، وبالتالي كلمة “المحيض” لا ترتبط بمعنى “الحض”.

أنت
س3- أليس كلمة حوض وحياض مثل قولنا: الذَّوْدُ عَنْ حِيَاضِ الوَطَنِ، هي الاستخدام الحقيقي لكلمة حيض؟

ChatGPT
ج- كلمات “حوض” و”حياض” و”حيض” تشترك في بعض الأصوات، لكن لها معاني مختلفة تعتمد على السياق الذي تستخدم فيه.
1. الحوض والحياض:
• الحوض: هو مكان يجمع فيه الماء، مثل خزان أو بركة.
• الحياض: جمع حوض، ويشير إلى مناطق تجمع الماء.
• استخدام مثل: “الذَّوْدُ عَنْ حِيَاضِ الوَطَنِ” يعني الدفاع عن حدود الوطن أو مناطقه.
2. الحيض:
• الحيض: هو الدورة الشهرية عند المرأة، ويشير إلى نزيف الدم الطبيعي الذي يحدث بشكل دوري.
• مثال من القرآن: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} (البقرة: 222)
على الرغم من تشابه الحروف في هذه الكلمات، إلا أن لكل منها دلالة مختلفة تعتمد على السياق:
• الحوض/الحياض يشير إلى جمع الماء.
• الحيض يشير إلى الدورة الشهرية.
اللغة العربية غنية بالكلمات التي تتشابه في الأحرف لكنها تختلف في المعاني بناءً على السياق اللغوي والاشتقاقي. لذلك، فإن كلمة “حيض” في القرآن لا تُستخدم بمعنى الحوض أو الحياض، وإنما تشير بوضوح إلى الدورة الشهرية، كما هو موضح في سياق الآيات.
بناءً على ذلك، استخدام كلمة “حيض” في القرآن الكريم هو الاستخدام الدقيق والمحدد للإشارة إلى الدورة الشهرية للمرأة، وليس لها علاقة بمعنى الحوض أو الحياض في السياقات الأخرى.

أنت
س4- ما رأيك بمن يقول :إن الله أعظم وأجل من أن يتكلم بحالة بيولوجية للمرأة تتعلق بدورتها الشهرية ويعلمها كيف تعمل وعلاقتها مع الرجل، وبالتالي فالقرءان لا يتناول هذه الأمور الجنسية التافهة؟

ChatGPT
ج- في الرد على هذا الرأي، يجب مراعاة عدة نقاط مهمة تتعلق بفهم النصوص القرآنية ومقاصد الشريعة الإسلامية.
1. شمولية الرسالة القرآنية: القرآن الكريم هو كتاب هداية شامل، يتناول مختلف جوانب الحياة الإنسانية، بما في ذلك الجوانب الروحية والأخلاقية والاجتماعية والبيولوجية. القرآن يهدف إلى تنظيم حياة الإنسان بشكل كامل، بما في ذلك العلاقات الشخصية والعائلية. لذا، من الطبيعي أن يتناول القرآن مثل هذه المواضيع لتنظيم الحياة الأسرية والاجتماعية بشكل صحيح.
2. الوضوح والبيان: الله تعالى أنزل القرآن بلسان عربي مبين ليكون واضحًا ومفهومًا للناس. تناول موضوعات مثل الحيض والعلاقات الزوجية يأتي ضمن إطار تنظيم الحياة البشرية وتقديم الإرشادات اللازمة لضمان طهارة العلاقات الإنسانية وصحتها.
3. الحيض في السياق القرآني: عندما يتحدث القرآن عن الحيض، فإنه يوضح كيفية التعامل مع هذه الحالة بشكل صحيح من منظور ديني واجتماعي. الآية الكريمة {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} (البقرة: 222) تأتي في سياق تنظيم العلاقات الزوجية واحترام الحالة البيولوجية للمرأة، وهذا يعكس اهتمام الإسلام بصحة المرأة وحقوقها.
4. أهمية التوجيهات الدينية في الحياة اليومية: الإسلام دين شامل يوجه الإنسان في كافة جوانب حياته، بما في ذلك الأمور الشخصية والبيولوجية. التوجيهات المتعلقة بالحيض والعلاقات الزوجية تساعد في بناء مجتمع صحي ومنظم يحترم حقوق الجميع ويضمن الطهارة والنظافة.
5. تكريم المرأة: الإسلام كرّم المرأة واعتنى بشؤونها، والتحدث عن حالتها البيولوجية في القرآن هو جزء من هذا التكريم والاهتمام. الإسلام يقدم توجيهات واضحة للحفاظ على صحة المرأة واحترام حالاتها الطبيعية.
بالتالي، القول بأن تناول هذه الأمور في القرآن يتنافى مع عظمة الله أو أن هذه الأمور تافهة هو قول يفتقر إلى فهم شامل لمقاصد الشريعة وأهمية تنظيم كافة جوانب الحياة الإنسانية. القرآن يتناول كل ما يهم الإنسان من أجل تنظيم حياته بشكل يتوافق مع الفطرة السليمة ويحقق له السعادة والرفاهية في الدنيا والآخرة.

أنت
س5- يقول بعضهم إن كلمة أذى في الاستخدام القرءاني دلالتها معنوية دائما مثل {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة262، وكلمة الأذى في النص تعني السلوك السيئ الذي يصدر من الإنسان تجاه آخر على الصعيد النفسي مثل الاحتقار والازدراء له والتبجح بأن له الفضل في مساعدة فلان ونجاحه وما شابه ذلك، ولا يمكن أن تأتي كلمة أذى بدلالة مادية وبالتالي فكلمة الأذى في نص المحيض دلالتها معنوية ولا علاقة لها بالدورة الشهرية أو العلاقة الجنسية؟

ChatGPT
ج- للرد على هذا القول، يجب النظر إلى الاستخدامات المختلفة لكلمة “أذى” في السياق القرآني والتحليل اللغوي والدلالي للكلمة. إليك بعض النقاط التي توضح دلالة كلمة “أذى” في النصوص القرآنية:
1. تنوع الدلالات لكلمة “أذى”: كلمة “أذى” في القرآن الكريم تأتي في سياقات مختلفة ويمكن أن تحمل دلالات معنوية أو مادية بحسب السياق. ومن الأمثلة على ذلك:
• الدلالة المعنوية: مثلما ورد في الآية {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى} (البقرة: 262)، هنا “أذى” تعني الأذى المعنوي والنفسي من خلال المنّ والتبجح.
• الدلالة المادية: مثلما ورد في الآية {وَإِذَا أُوذُوا فِي اللّهِ} (آل عمران: 186)، حيث تعني الأذى الجسدي الذي يتعرض له المؤمنون بسبب إيمانهم. وأيضاً في الآية {فَلا تُؤْذُواْهُنَّ لِتُضَيِّقُواْ عَلَيْهِنَّ} (الطلاق: 6)، التي تعني الأذى المادي والمعنوي من خلال التضييق والمعاملة السيئة.
2. تحليل كلمة “أذى” في سياق الحيض: في الآية {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} (البقرة: 222)، كلمة “أذى” هنا تشير إلى الحالة التي تصاحب الدورة الشهرية من أذى جسدي ونفسي، حيث تعتبر الدورة الشهرية حالة مؤقتة تتطلب العناية الخاصة والراحة للمرأة. الأذى في هذا السياق يمكن أن يكون مادياً (الدم والألم) ومعنوياً (الحالة النفسية المصاحبة للحيض).
3. السياق والمقصد الشرعي: السياق العام للآية يشير إلى ضرورة الاعتزال والتعامل بحذر واحترام مع المرأة خلال فترة الحيض، وهذا يتضمن الجوانب المادية والمعنوية معاً. فالاعتزال في هذه الحالة يهدف إلى توفير الراحة للمرأة وعدم تعرضها لأي أذى إضافي، سواء كان مادياً أو معنوياً.
4. استخدام كلمة “أذى” في الفقه الإسلامي: الفقهاء والمفسرون اتفقوا على أن “أذى” في سياق الحيض تشير إلى الحالة البيولوجية وما يترتب عليها من ضرورة احترام الحالة الجسدية والنفسية للمرأة. الاعتزال هنا لا يعني العزلة التامة بل الامتناع عن العلاقة الجنسية حفاظاً على صحة المرأة واحتراماً لحالتها البيولوجية.
بناءً على هذه النقاط، يمكن القول أن دلالة كلمة “أذى” في الآية المتعلقة بالحيض تشمل الجوانب المادية والمعنوية معاً، ولا يمكن حصرها في دلالة معنوية فقط.

أنت
س6- مارأيك بمن ينفي عن الخطاب القرءاني أي دلالة مادية أو تشريع أحكام تتعلق بالطهارة مثل غسل الجنابة أو الطهارة للصلاة ويتعامل مع هذه النصوص بشكل رمزي ويحملها دلالات اجتماعية ؟

ChatGPT
ج- نفي الدلالات المادية والتشريعية عن الخطاب القرآني وتفسير النصوص بشكل رمزي بحت قد يؤدي إلى تجاهل مقاصد الشريعة الإسلامية وأهدافها في تنظيم الحياة الشخصية والاجتماعية. سأوضح بعض النقاط المتعلقة بهذا الموضوع:
1. شمولية التشريعات القرآنية: القرآن الكريم يحتوي على تشريعات تتعلق بجوانب الحياة المختلفة، بما في ذلك الطهارة والصلاة والأخلاق والمعاملات. هذه التشريعات تهدف إلى تنظيم حياة المسلمين بطريقة تضمن لهم الطهارة والنظافة والراحة النفسية والجسدية.
2. الأدلة النصية الواضحة: العديد من الآيات القرآنية تتحدث بشكل واضح ومباشر عن أحكام الطهارة والعبادات، ومن أمثلة ذلك:
• غسل الجنابة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} (المائدة: 6)، حيث تتحدث الآية بوضوح عن غسل الجنابة والطهارة للصلاة.
• الطهارة للصلاة: نفس الآية أعلاه تؤكد على ضرورة الوضوء قبل الصلاة.
3. المقاصد الشرعية: المقاصد الشرعية تشمل تحقيق الطهارة الجسدية والروحية، وإعداد المسلم للوقوف بين يدي الله في حالة من النقاء والطهارة. هذه الأحكام ليست رمزية فقط بل لها تطبيقات عملية تهدف إلى تحقيق هذه المقاصد.
4. الأحاديث النبوية وتفسير الصحابة: الأحاديث النبوية وتفاسير الصحابة تؤكد على الأحكام العملية المتعلقة بالطهارة، مثل غسل الجنابة والوضوء. تجاهل هذه الأحكام وتفسير النصوص بشكل رمزي فقط يتعارض مع ما هو معروف وممارس في الإسلام منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
5. الطابع العملي للإسلام: الإسلام دين عملي يقدم توجيهات واضحة للمسلمين في حياتهم اليومية، بما في ذلك كيفية الطهارة والصلاة. هذه التوجيهات ليست مجرد رموز بل هي أوامر فعلية تهدف إلى تحقيق الانضباط والنظافة والطهارة.
في الختام، نفي الدلالات المادية والتشريعية عن الخطاب القرآني وتفسير النصوص بشكل رمزي فقط يتعارض مع الفهم التقليدي والشامل للإسلام. النصوص القرآنية تتضمن توجيهات عملية تهدف إلى تنظيم حياة المسلمين بشكل متكامل يحقق الطهارة والنظافة والنظام في المجتمع.

أنت
س7- مارأيك بمقولة :إن الله العظيم الذي خلق الكون بما فيه من مجرات وتوسع لايمكن أن يتدخل بسلوكيات جزئية تتعلق بكائن صغير جدا يكاد لايرى يعيش على ذرة في الكون تسمى كوكب الارض وينزل له أحكام يعلمه هذه الامور، فالله أعظم وأجل من ذلك؟

ChatGPT
ج- هذه المقولة تطرح تساؤلات فلسفية ودينية تتعلق بعظمة الله وعلاقته بالخلق وتفاصيل الحياة اليومية للبشر. سأقدم ردي بناءً على النصوص القرآنية والمفاهيم الإسلامية التقليدية:
1. عظمة الله ورحمته الشاملة: الإسلام يعلمنا أن الله سبحانه وتعالى عظيم وقدير، خلق الكون بأسره بما فيه من مجرات وأكوان لا تُحصى. وفي نفس الوقت، فإن عظمة الله تتجلى أيضاً في رحمته الشاملة وعنايته بكل مخلوق، كبيراً كان أو صغيراً. يقول الله تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} (الأعراف: 156). رحمة الله وعنايته تشمل كل شيء، بما في ذلك الإنسان على كوكب الأرض.
2. الإرادة الإلهية والحكمة: الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وجعله خليفة في الأرض، ومن حكمته أن ينزل له الشرائع التي تنظم حياته وتوجهه إلى الصراط المستقيم. يقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: 56). العبادة تشمل الطاعة لأوامر الله واجتناب نواهيه، وهذه الأوامر والنواهي تشمل جوانب الحياة المختلفة.
3. الاهتمام بالتفاصيل: القرآن الكريم والسنة النبوية مليئان بالتوجيهات التي تشمل تفاصيل الحياة اليومية. هذه التفاصيل ليست منفصلة عن حكمة الله الشاملة، بل هي جزء من نظام إلهي متكامل يهدف إلى تحقيق الخير للبشر وضمان سعادتهم وراحتهم في الدنيا والآخرة. يقول الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} (النحل: 89).
4. الإنسان وأهمية دوره: رغم أن الإنسان كائن صغير في هذا الكون الفسيح، فإن دوره مهم جداً في نظر الله. يقول الله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} (التين: 4). وقد كرمه الله بالعقل والإرادة، وأعطاه الشريعة ليهتدي بها ويعيش حياة متوازنة ومنظمة.
5. الفهم المتكامل للشرائع: الشرائع الإسلامية ليست مجرد أوامر عشوائية، بل هي نظام متكامل يهدف إلى تحقيق مصالح البشر وتنظيم حياتهم بما يتوافق مع الفطرة السليمة. هذه الشرائع تشمل الجوانب الروحية، الأخلاقية، الاجتماعية، والبيولوجية، وتهدف إلى تحقيق توازن وسعادة الإنسان.
في الختام، الرأي القائل بأن الله أعظم من أن يتدخل في التفاصيل الجزئية للحياة اليومية يتعارض مع الفهم الإسلامي التقليدي الذي يرى أن عظمة الله تتجلى أيضاً في رحمته وعنايته بكل مخلوق، وفي حرصه على هداية البشر وتنظيم حياتهم بما يحقق لهم الخير والسعادة. الإسلام دين شامل يتناول كل جوانب الحياة، ويعتبر ذلك جزءاً من حكمة الله ورحمته.

أنت
س8- برأيك قيمة المخلوق بكبر حجمه أم بوعيه وعقله وحريته، وبالتالي فالإنسان مخلوق عظيم جداً ولذلك تعلق به الخطاب الإلهي وأنزل له الكتب وبعث له النبيين؟

ChatGPT
ج- في الإسلام، قيمة المخلوق لا تقاس بحجمه المادي، بل بوعيه وعقله وحريته، وهذه القيم هي التي تجعل الإنسان مخلوقاً عظيماً عند الله. سأوضح هذا المفهوم بناءً على النصوص القرآنية والمفاهيم الإسلامية:
1. الوعي والعقل: الله سبحانه وتعالى ميز الإنسان بالعقل والوعي، وهي قدرات فريدة تمكنه من فهم الكون والتفكر في خلق الله. يقول الله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} (الإسراء: 70). هذا التكريم يعود إلى العقل والقدرة على التعلم والتفكير.
2. الحرية والإرادة: من أهم ما يميز الإنسان في الإسلام هو حريته وإرادته في الاختيار بين الخير والشر. الله أعطى الإنسان الحرية ليختار طريقه، ولهذا فإن الأعمال التي يقوم بها تكون ذات معنى وقيمة في نظر الله. يقول الله تعالى: {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} (الإنسان: 3).
3. الخطاب الإلهي والكتب السماوية: لأن الإنسان يمتلك العقل والوعي والحرية، فقد تعلق به الخطاب الإلهي وأنزلت له الكتب السماوية وبعث له النبيين ليهتدي بها. القرآن الكريم يعتبر هدىً ونوراً للبشرية، ويهدف إلى توجيه الإنسان نحو حياة طيبة متوازنة. يقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} (إبراهيم: 1)
4. المسؤولية والأمانة: الإنسان يحمل الأمانة والمسؤولية الكبرى في هذا الكون. يقول الله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ} (الأحزاب: 72). هذه الأمانة تشمل عبادة الله وإعمار الأرض والقيام بالواجبات الدينية والأخلاقية.
5. الكرامة الإنسانية: الإسلام يؤكد على كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية، ويحث على العدل والإحسان. يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (الحجرات: 13).
بناءً على هذه النقاط، يتضح أن قيمة الإنسان في الإسلام تتجلى في وعيه وعقله وحريته، وهذه القيم هي التي جعلته محط الخطاب الإلهي ومحور الرسالات السماوية. الإنسان بهذا التميز يصير مؤهلاً لتحمل المسؤولية والقيام بدوره كخليفة في الأرض، بما يتطلب من الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه، والسعي نحو تحقيق العدل والإحسان في المجتمع.