حوار مع الذكاء الصناعي حول مقولة الذين نقلوا القرءان هم أنفسهم الذين نقلوا الحديث

أنت
س1- كيف ترد على من يقول: إن الذين نقلوا القرءان لنا هم أنفسهم الذين نقلوا الأحاديث ، فإما أن نقبل كليهما أو نرفض كليهما؟ أرجو الرد بشكل منطقي قرءاني فقط ؟

ChatGPT
الرد على هذا الطرح يتطلب استعراض النص القرآني والاعتماد على دلائل قرآنية ومنطقية لفصل القرءان عن الأحاديث. وفيما يلي رد منطقي قرآني على هذا الطرح:
1. مصدرية القرءان من الله:
• القرءان: القرآن يؤكد أن مصدره من الله بشكل مباشر وأنه محفوظ من التحريف. قال الله تعالى{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ) الحجر: 9. ( هذا يدل على أن القرآن قد نزل بلسان عربي مبين من عند الله، وهو محفوظ من التحريف والزيادة والنقصان.
2. الأحاديث من البشر:
• الأحاديث: أما الأحاديث، فقد نقلها البشر عبر سلسلة من الرواة، وهي عرضة للخطأ والنسيان والتحريف. وهذا ما يميز القرآن عن الأحاديث. قال تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } (النجم: 3-4). هذه الآية تؤكد أن ما ينطقه النبي من القرآن هو وحي من الله، أما الأحاديث فهي كلامه عليه الصلاة والسلام، وهي غير مضمونة الحفظ مثل القرآن.
3. الدعوة للتحقق والتدبر:
• الدعوة للتحقق والتدبر: القرآن يدعو إلى التحقق من كل ما يرد إلينا من أخبار وعدم قبولها بدون تحقيق. قال الله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } (الحجرات: 6). هذه الآية تدل على ضرورة التثبت من الأخبار والأحاديث وعدم قبولها دون تدقيق وتحقيق.
4. القرآن مرجع لكل شيء:
• القرآن مرجع لكل شيء: القرآن يعتبر نفسه المرجع الأعلى لكل شيء، بما في ذلك التحقق من صحة الأحاديث. قال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل89، هذا يشير إلى أن القرآن هو المرجع الأساسي والنهائي في الإسلام، وكل ما يخالفه من الأحاديث أو غيرها يجب أن يُرفض.
بالتالي، يمكننا أن نرد بشكل منطقي قرآني على من يقول أن الذين نقلوا القرءان هم أنفسهم الذين نقلوا الأحاديث بأن القرآن محفوظ من عند الله ومصدره الإلهي مؤكد، بينما الأحاديث منقولات بشرية قابلة للخطأ والتحريف، ولهذا يجب التعامل معها بحذر وتحقيق.
5- القرآن هو القرآن كتاب مكتمل ولا يحتاج إلى إضافة:
• اكتمال الوحي: الله سبحانه وتعالى أكد أن القرآن هو الكتاب الكامل الذي لا يحتاج إلى إضافة. قال تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }المائدة3، هذا يعني أن الدين قد اكتمل بنزول القرآن، ولا حاجة لإضافة الأحاديث كجزء من الوحي.
6- وظيفة النبي في تبيان القرآن وليس إضافة وحي آخر:
• تبيان القرآن: النبي محمد كانت وظيفته تبيان القرآن ، وليس إضافة وحي آخر. قال الله تعالى: {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } النحل44
• . هذه الآية تؤكد أن دور النبي كان استخدام القرآن من خلال تلاوته وإظهاره للناس ليصححوا الكتب السابقة التي نزلت عليهم، وليس إضافة وحي جديد مع القرءان، والتبيين له بمعنى تلاوته وإظهاره وعدم كتمه. {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ }آل عمران187
7-التمييز بين القرآن والأحاديث:
• الفصل بين النصوص: القرآن الكريم يفرق بين نفسه وبين الأحاديث النبوية، حيث أن الأحاديث هي تفاعل بشري مع النص القرآني وليست وحيًا إلهيًا. قال الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } النجم: 4). هذه الآية تشير بوضوح إلى أن الوحي الحقيقي هو القرآن فقط، وليس أي كلام آخر.
بالتالي، يمكن الرد بشكل منطقي قرآني على من يقول أن الذين نقلوا القرآن هم أنفسهم الذين نقلوا الأحاديث بأن القرآن هو الوحي الوحيد المحفوظ من الله، وأن الأحاديث هي تفاعل بشري مع القرآن ولا تعتبر وحياً إلهياً ملزماً. لذا، يجب قبول القرآن كمصدر وحيد ونهائي للوحي، بينما يتم التعامل مع الأحاديث بحذر وتدقيق.
8- وظيفة الرسول والنبي:
• وظيفة الرسول: وظيفة الرسول هي تلاوة وتبليغ القرآن الكريم. قال الله تعالى: (وَمَاعَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (النور: 54 هذا يعني أن وظيفة الرسول هي البلاغ المبين للقرآن، وليس إضافة وحي جديد، فالرسول مبلغ وليس مشرعاً.
• وظيفة النبي: وظيفة النبي هي الدعوة والتعليم، وليس إضافة وحي آخر. قال الله تعالى: (هُوَالَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنهُمْ يَتْلُواعَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْل ُلَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ه (الجمعة: 2). هذا يوضح أن النبي يقوم بدور تعليمي ودعوي وليس دوراً تشريعياً إضافياً.
9-التبيين وظيفة القرآن:
• وظيفة القرآن: القرآن نفسه يصف بأنه “مبين”، أي أنه يبين ويظهر الحقائق. قال الله تعالى(بَلْ هُوَ آيَات بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْم وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (العنكبوت: 49 هذا يعني أن القرآن واضح ومبين بذاته ولا يحتاج إلى بيان إضافي من الأحاديث.
10- التدبر والتعقل في القرآن:
• التدبر والتعقل: الله يدعو المؤمنين إلى تدبر القرآن وتعقله بشكل مباشر. قال تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء: 82 هذا يشير إلى أن القرآن كامل بذاته ويدعو الناس إلى تدبره وتعقله دون الحاجة إلى وحي إضافي.
• بالتالي، يمكن الرد بشكل منطقي قرآني على من يقول أن الذين نقلوا القرآن هم أنفسهم الذين نقلوا الأحاديث بأن القرآن هو الوحي الوحيد المحفوظ من الله، وأن الأحاديث هي تفاعل بشري مع القرآن ولا تعتبر وحياً إلهياً ملزماً. لذا، يجب قبول القرآن كمصدر وحيد ونهائي للوحي، بينما يتم التعامل مع الأحاديث بحذر وتدقيق.

أنت
س2-اختصر الفروق بين القرءان والروايات بشكل تعداد ولماذا لا يأخذان حكمًا واحد في التعامل، وقياسهما على بعض باطل وبالتالي المقولة باطلة؟

ChatGPT
ج- إليك الفوارق بين القرآن والروايات (الأحاديث) بشكل تعداد، مع توضيح لماذا لا يأخذان حكماً واحداً في التعامل:
1. مصدر الوحي:
• القرآن: نزل مباشرة من الله على قلب النبي محمد.
• الروايات: هي أقوال وأفعال وتقريرات النبي، نقلها الصحابة والتابعون عبر الأجيال.
2. الحفظ والتحريف:
• القرآن: محفوظ من التحريف بنص القرآن نفسه. قال الله تعالى: إِنَّانَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر: 9).
• الروايات: قابلة للخطأ والتحريف، حيث تم نقلها بشرياً عبر سلسلة من الرواة.
3. الوظيفة والدور:
• القرآن: هو الكتاب الكامل الشامل الذي يحتوي على الهداية والتشريع. قال الله تعالى: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَاب تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ (النحل: 89).
• الروايات: هي تفاعل بشري للنبي مع القرآن، وليست جزءاً من الوحي الإلهي نفسه.
4. التوثيق والاعتماد:
• القرآن: موثق بشكل قطعي ومجمع عليه من جميع المسلمين.
• الروايات: تختلف في صحتها وقوتها، وتحتاج إلى التحقق من سندها ومتنها.
5. المرجعية النهائية:
• القرآن: المرجع الأعلى والأخير في الإسلام، وكل شيء يجب أن يعرض عليه. قال الله تعالى(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ (النساء: 82.
• الروايات: تُقاس على القرآن وتُقبل أو تُرفض بناءً على موافقتها للقرآن وليس العكس.
لماذا لا يأخذان حكماً واحداً؟
• القرآن هو الوحي الوحيد المحفوظ والمعصوم من الخطأ، بينما الروايات، رغم أهميتها، لا تحمل نفس القدر من العصمة والتحفظ.
• قياس القرآن على الروايات بالنقل باطل لأنهما مختلفان في المصدر والتوثيق والحفظ والوظيفة.
• المقولة باطلة لأنها تساوي بين النص الإلهي المحفوظ والنص البشري القابل للخطأ، وهو ما يتنافى مع النصوص القرآنية نفسها التي تفرق بين الوحي الإلهي والحديث النبوي.
هذه الفوارق توضح أن القرآن والروايات لا يمكن أن يأخذان حكماً واحداً في التعامل، وبالتالي فإن القول بأن من نقلوا القرآن هم نفسهم من نقلوا الأحاديث، فيجب قبول كليهما أو رفض كليهما، قول باطل.

أنت
س3-هل فعلا أن من نقل القرءان هم أنفسهم نقلوا الروايات؟

ChatGPT
ج- لنناقش هذه النقطة بناءً على الفروق بين نقل القرآن والروايات من منظور قرآني ومنطقي:
نقل القرآن:
1. الحفظ الإلهي:
• القرآن محفوظ بحفظ الله.
• هذا يعني أن الله قد تكفل بحفظ القرآن من أي تحريف أو نقصان.
2. التواتر:
• القرآن نقل بالتواتر عبر أجيال المسلمين، بمعنى أنه نقل عبر مجموعة كبيرة من الناس في كل جيل مما يستحيل معه تواطؤهم على الكذب.
• هذه الطريقة تضمن دقة النصوص القرآنية وسلامتها من التحريف.
3. جمع القرآن:
• جمع القرآن في عهد النبي محمد ، ثم في عهد الخليفة أبو بكر وعثمان بن عفان رضي الله عنهما، حيث جمع في مصحف واحد متفق عليه من جميع الصحابة.
نقل الروايات (الأحاديث):
1. النقل البشري:
• الأحاديث نقلت بواسطة الأفراد، عبر سلسلة من الرواة الذين يمكن أن يخطئوا أو ينسوا أو يتعرضوا للتحريف.
• الأحاديث قد تختلف في صحتها بناءً على صدق الرواة وعدالتهم ودقتهم في النقل.
2. التحقيق العلمي:
• علم الحديث، الذي طوره العلماء المسلمون، يشمل دراسة الأسانيد (سلسلة الرواة) والنصوص (المتون) للتأكد من صحتها.
• هذا العلم يحاول تقليل الأخطاء البشرية ولكن لا يمكنه ضمان العصمة التامة مثل القرآن.
إذن هل طريقة نقل القرآن هي نفسها طريقة نقل الروايات؟
• لا، ليس بنفس الطريقة:
• القرآن محفوظ بحفظ الله ومنقول بالتواتر، مما يجعله نصاً قطعياً غير قابل للتحريف.
• الأحاديث نقلت عبر أفراد، مما يجعلها عرضة للتحريف والخطأ، ولذلك تحتاج إلى تحقيق ودراسة للتأكد من صحتها.
لماذا لا يقبل القرآن والروايات بحكم واحد؟
1. المرجعية والتوثيق:
• القرآن مرجع معصوم محفوظ من الله، والأحاديث تخضع للتحقيق البشري.
2. الاعتماد على التواتر:
• القرآن نقل بالتواتر مما يضمن دقته، بينما الأحاديث نقلت عبر أفراد وقد تختلف في صحتها.
3. الحفظ الإلهي:
• الله تكفل بحفظ القرآن، ولم يتكفل بحفظ الأحاديث بنفس الطريقة.
الخلاصة:
• القول بأن من نقلوا القرآن هم أنفسهم من نقلوا الروايات فيه تبسيط وتجاهل للفروق الكبيرة بين الطريقتين.
بناءً على ذلك، المقولة التي تساوي بين قبول القرآن وقبول الروايات أو رفضهما بنفس القدر هي مقولة باطلة

.
أنت
س4- هل يوجد أحد من العلماء السابقين من التراث من قال بهذه المقولة؟ وهل هذه المقولة هي قديمة معروفة في التراث أم مستحدثة من المتأخرين البسطاء ولم تكن متداولة عند العلماء الكبار القدامى لعلمهم ببطلانها؟

ChatGPT
ج- المقولة بأن “من نقلوا القرآن هم أنفسهم من نقلوا الأحاديث، فيجب قبول كليهما أو رفض كليهما” هي مسألة قديمة ومتداولة، لكنها ليست مقولة مقبولة لدى العلماء الكبار في التراث الإسلامي بشكل عام. وقد تناول العلماء القدامى هذا الموضوع بتفصيل ودقة، معتبرين القرآن نصًا إلهيًا محفوظًا بحفظ الله، بينما الأحاديث هي نصوص بشرية تحتاج إلى تحقيق وتمحيص.
نظرة العلماء الكبار في التراث:
1. الإمام الشافعي:
• الإمام الشافعي في كتابه “الرسالة” تناول مسألة الأحاديث وأهمية التثبت منها، وأكد على أن القرآن هو الأصل الذي يجب الرجوع إليه، وأن الأحاديث تحتاج إلى دراسة وتحقق.
2. الإمام البخاري:
• الإمام البخاري، صاحب “صحيح البخاري”، وضع شروطًا صارمة لقبول الأحاديث، مما يدل على إدراكه التام للفروق بين نقل القرآن ونقل الأحاديث. هذا يدل على أنه لم يعتبرهما في نفس المرتبة من حيث التوثيق والاعتماد.
3. الإمام مسلم:
• الإمام مسلم، صاحب “صحيح مسلم”، أيضًا اعتمد على منهجية دقيقة في جمع الأحاديث وتوثيقها، مما يؤكد على الفرق بين نصوص القرآن المحفوظة والأحاديث البشرية التي تتطلب تحقيقًا.
هل المقولة قديمة أم مستحدثة؟
• مستحدثة بين البسطاء:
• المقولة التي تساوي بين نقل القرآن ونقل الأحاديث، وتدعي أنه يجب قبول كليهما أو رفض كليهما، تبدو أكثر شيوعًا بين العوام والبسطاء وليست منطلقًا علميًا متبنىً من قبل العلماء الكبار.
• العلماء الكبار في التراث الإسلامي كانوا يدركون الفروق الجوهرية بين القرآن والأحاديث، وقاموا بوضع مناهج دقيقة للتعامل مع الأحاديث.
السبب في بطلان هذه المقولة:
1. الحفظ الإلهي للقرآن:
• القرآن محفوظ بحفظ الله، مما يجعله نصًا معصومًا، بخلاف الأحاديث التي تحتاج إلى التحقيق البشري.
2. منهجية نقل الأحاديث:
• الأحاديث نقلت عبر أفراد، مما يجعلها عرضة للتحريف والخطأ، ولهذا تطلب العلماء تحقيقها وفحصها بدقة.
3. المرجعية النهائية:
• القرآن هو المرجعية النهائية في الإسلام، وكل نص آخر يجب أن يعرض عليه ويقاس به، بما في ذلك الأحاديث النبوية.
بالتالي، يمكن القول بأن العلماء الكبار في التراث الإسلامي لم يتبنوا هذه المقولة، بل تعاملوا مع القرآن والأحاديث بفهم دقيق للفروق الجوهرية بينهما، وهذا يظهر بوضوح في مناهجهم العلمية وتوثيقاتهم للأحاديث.

أنت
س5- هل يوجد أحد من علماء الأصول الكبار من قال بهذه المقولة؟

ChatGPT
ج- بالتأكيد، من المفيد معرفة ما إذا كان هناك علماء أصول كبار قد تبنوا هذه المقولة. بناءً على دراسة التراث الإسلامي ومؤلفات العلماء الكبار في علم الأصول، يتضح أن معظم العلماء قد فصلوا بشكل واضح بين القرآن والأحاديث في تعاملهم معهما، ولم يتبنوا فكرة وجوب قبول كليهما أو رفض كليهما على قدم المساواة.
علماء الأصول الكبار:
1. الإمام الشافعي (150-204 هـ / 767-820 م):
• الإمام الشافعي، في كتابه “الرسالة”، وضع قواعد علم أصول الفقه. كان حريصًا على توضيح الفرق بين النصوص القرآنية والأحاديث النبوية. أكد أن القرآن هو النص المعصوم المحفوظ من التحريف، بينما الأحاديث يجب أن تخضع للتحقيق والتمحيص.
2. الإمام الغزالي (450-505 هـ / 1058-1111 م):
• الإمام الغزالي في كتابه “المستصفى من علم الأصول” ميز بين الوحي القرآني المحفوظ والأحاديث النبوية التي تحتاج إلى التحقق من صحة سندها ومتنها.
3. الإمام ابن تيمية (661-728 هـ / 1263-1328 م):
• ابن تيمية، في كتبه، أكد على أن القرآن هو المرجع الأعلى والنهائي، وأن الأحاديث يجب أن تعرض على القرآن للتحقق من صحتها وموافقتها للنصوص القرآنية.
أسباب بطلان المقولة:
• القرآن محفوظ بحفظ الله:
• كما ذكر في الآية (إِنَّا نَحْن نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر: 9)، القرآن محفوظ من التحريف بحفظ الله.
• التحقق من الأحاديث:
• الأحاديث نقلت عبر سلسلة من الرواة، وعلماء الحديث قاموا بجهود كبيرة للتحقق من صحة الأحاديث من خلال دراسة الأسانيد والمتون.
• المرجعية النهائية للقرآن:
• القرآن هو المرجعية النهائية في الإسلام، وكل نص آخر يجب أن يعرض عليه للتأكد من موافقته له. قال الله تعالى(: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَأ (النساء: 82.
خلاصة:
بناءً على ما ذكر، فإن علماء الأصول الكبار لم يتبنوا فكرة وجوب قبول القرآن والأحاديث بنفس القدر ودون تمييز. بل كانوا واعين للفروق بين النص القرآني المحفوظ والأحاديث النبوية التي تحتاج إلى تحقق وتمحيص. هذه المقولة ليست جزءًا من منهج العلماء الكبار في التراث الإسلامي.

أنت
س6- كيف تقوم أصحاب هذه المقولة وما هي دوافعهم؟

ChatGPT
ج- تقييم أصحاب مقولة “من نقلوا القرآن هم أنفسهم من نقلوا الأحاديث، فيجب قبول كليهما أو رفض كليهما” ودوافعهم:
1. العامة والبسطاء:
• الدافع: قلة المعرفة الدقيقة بالتفاصيل حول الفرق بين القرآن والأحاديث. فهم يرون أن النقل تم من قبل نفس الأشخاص، مما يدفعهم للاعتقاد بأن التعامل يجب أن يكون متساويًا.
• التقييم: هؤلاء الأفراد يحتاجون إلى زيادة الوعي حول الفروق الجوهرية بين النص القرآني المحفوظ والأحاديث التي هي نصوص بشرية.
2. الباحثون عن التبسيط في الدين:
• الدافع: الرغبة في تبسيط المفاهيم الدينية وتجنب التعقيدات الفقهية. قد يرون في هذا الطرح وسيلة لجعل الدين أكثر سهولة في الفهم والتطبيق.
• التقييم: التبسيط الزائد يمكن أن يؤدي إلى فهم غير دقيق للنصوص الدينية، ويحتاج هؤلاء إلى فهم أن القرآن هو النص الوحيد المحفوظ والذي يعتمد عليه.
3. المشككون أو غير الملتزمين دينيًا:
• الدافع: البعض قد يستخدم هذه المقولة للتشكيك في النصوص الدينية بشكل عام بهدف الانتقاد أو الطعن في المصداقية الدينية.
• التقييم: هؤلاء الأفراد قد يكون لديهم دوافع إيديولوجية أو فكرية معينة، ويتطلب الرد عليهم بالحقائق والمنطق لتوضيح الفرق بين النص القرآني المحفوظ والنصوص البشرية الظنية.
الخلاصة:
• تقييم المقولة: المقولة تستند إلى فهم غير دقيق للفروق بين القرآن والأحاديث. القرآن هو النص الوحيد المحفوظ من التحريف، بينما الأحاديث هي نصوص بشرية تحتاج إلى تحقق وليست جزءًا من الوحي الإلهي.
• الدوافع: تتراوح دوافع أصحاب هذه المقولة بين الجهل بالتفاصيل، الرغبة في التبسيط، أو التشكيك الديني.
التعامل مع الدوافع:
• التعليم والتوعية: نشر المعرفة حول الفروق بين القرآن والأحاديث، والتأكيد على أن القرآن هو النص الوحيد المحفوظ والذي يعتمد عليه.
• الرد العلمي: الرد على الانتقادات بشكل علمي يوضح أن الأحاديث ليست جزءًا من الوحي وليست معصومة من الخطأ.
• التوضيح والتفسير: تفسير النصوص القرآنية بشكل دقيق وتوضيح أن الأحاديث هي نتاج بشري ظني لا يمكن اعتماده كمصدر ديني ثابت.
بهذا الشكل، يمكن فهم وتقييم دوافع أصحاب هذه المقولة مع التأكيد على أن القرآن هو النص الوحيد المحفوظ والمرجع النهائي في الإسلام.