مفهوم ميكال وميكائيل
الاسم “ميكال” يظهر في النصوص القرآنية والتاريخية مرتبطًا بمفهوم مقاييس الله في الكون، ويوجد تلاوتان له، “ميكال” و”ميكائيل” وكلاهما متتابعتين في الأمة. لفهم الكلمة بشكل دقيق، يتوجب علينا تحليل أجزائها الصوتية وضبط الجذر اللساني.
التحليل اللساني لكلمة “ميكال”:
الكلمة “ميكال” تتألف من جزئين رئيسيين:
1. “كال”: مستمدة من الجذر كال ومنه “الكيل”، والذي يشير إلى التقدير والقياس والموازين. والكيل في اللسان العربي يعبر عن مفهوم الدقة والعدل في التعامل والوزن
2. {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ }المطففين2
{وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ }المطففين3
سواء في الأمور المادية أو المعنوية.
3. الحروف المزيدة “مي”: لا تعني شيئًا منفصلًا بل تأتي كإضافة تُكمل المعنى العام للكلمة، حيث تعمل على تكييف الجذر ليصير “ميكال” الذي يعني موازين الله أو المقاييس الإلهية.
التحليل اللساني لكلمة “ميكائيل”:
في التلاوة “ميكائيل”، تُضاف “ئيل” إلى “ميكال”. هنا، “ئيل” هي كلمة معروفة في الألسنة البدائية القديمة مثل العبري والسرياني، وتعني “الله”. تظهر هذه الصيغة في أسماء مثل:
• جبرائيل: الذي يعني “قوة وجبروت الله.”
• إسرائيل: الذي يعني “عبد الله. ، أو الباحث عن اهلت ”
بالتالي، “ميكائيل” تعني “مقاييس الله” أو “موازين الله”، وهي تدل على الكائن السماوي الموكل بتلك المقاييس في الكون.
الكفر بميكائيل:
الكفر بميكائيل، وفقًا لهذا التحليل، هو إنكار للمقاييس والموازين التي وضعها الله في الكون. هذا الكفر يتجلى في تحريف الموازين، مثل الاعتداء على حقوق الناس، نشر الفساد، ممارسة الظلم، والعدوان، تحريف المقاييس والمواصفات.
بالتالي، الإيمان بميكائيل ليس فقط إيمانًا بكائن سماوي، بل هو التزام بالموازين الإلهية والعدل في كافة جوانب الحياة.
الخلاصة:
“ميكال” و”ميكائيل” يعبران عن موازين الله التي تضمن العدل والنظام في الكون. الكفر بهذه الموازين يقود إلى الفساد والظلم.