وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ
الآيات من سورة التكوير (1-14):
الآيات تصف ظواهر كونية كبرى مرتبطة بنهاية العالم، ومنها:
1. إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
2. وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ
3. وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ
4. وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ
5. وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ
التحليل اللساني والمنطقي:
“وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ”:
كلمة “العشار” تأتي من جذر “عشر”، وهو يشير إلى اكتمال شيء أو بلوغه ذروته. يمكن فهم “العشار” على أنها تشير إلى كائنات أو ظواهر في حالة من الامتلاء أو الاكتمال، وليس النوق كما في التفسير التقليدي. “عُطِّلَتْ” تعني أن هذه الكائنات أو الظواهر قد توقفت عن أداء وظيفتها أو دورها. في هذا السياق، قد تكون “العشار” ظواهر كونية أو كائنات في حالة اكتمال أو قوة يتم إبطال وظيفتها أو توقفها عن العمل.
“وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ”:
كما ذكرت سابقاً، كلمة “الوحوش” تشير إلى كائنات تتحرك بحركة واسعة وغير منضبطة. في سياق هذه السورة، يمكن أن تكون “الوحوش” هنا دلالة على كائنات أو نجوم أو أجرام سماوية كانت منتشرة في السماء بشكل غير منتظم أو عشوائي، وعند حشرها، سيتم جمعها وتوجيهها في سياق كوني جديد.
ربط الظواهر الكونية:
الآيات تبدأ بوصف انقلاب الشمس (كُوِّرَتْ) وغياب ضوء النجوم (انكَدَرَتْ)، ثم تنتقل إلى وصف توقف شيء مكتمل وقوي (العشار) وجمع شيء كان في حالة انتشار أو فوضى (الوحوش). هذه التتابعات تُظهر تغيرًا شاملاً في النظام الكوني، حيث تجتمع العناصر التي كانت منتشرة أو منفصلة (الوحوش) وتتعطل الظواهر التي كانت في أوج نشاطها (العشار).
الاستنتاج:
عند النظر إلى السياق الكامل للآيات، يمكن فهم “الوحوش” على أنها كائنات أو نجوم أو قوى كونية كانت منتشرة وغير منضبطة، ويتم حشرها، أي جمعها وتنظيمها. و”العشار” تشير إلى كائنات أو ظواهر مكتملة القوة، يتم تعطيلها في لحظة التغير الكوني الشامل.
اضف تعليقا