الفرق بين الذُّكْران والذُّكور

  1. الصيغة والعدد:
    • “ذُكْران” هي جمع تكسير يدل على جمع القلة، ويُستخدم للتعبير عن عدد محدود من الذكور. هذا النوع من الجمع يُستخدم عادة عندما يكون العدد قليلًا نسبيًا، أي من ثلاثة إلى عشرة.
  2. “ذُكور” هي أيضًا جمع تكسير، لكنه يُستخدم بشكل عام للقلة والكثرة
  3. الدلالة والسياق القرآني:
    • ذُكْران: تأتي في القرآن لتعكس حالة أو سلوك أو موقف يرتبط بالذكور كجماعة محدودة. في الآية “أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ” (الشعراء: 165)، تشير الكلمة إلى أفراد معينين من الذكور في سياق ممارسة محددة، أي إلى جماعة مقيدة العدد والخصوصية، مما يجعل استعمال “جمع القلة” مناسبًا لهذا السياق.
    • ذُكور: تأتي في القرآن للإشارة إلى الجنس الذكري بشكل عام ودون تحديد عدد معين، كما في الآية “يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ” (الشورى: 49)، مما يعكس شمولية الجنس البيولوجي دون تحديد، وهو ما يتناسب مع الدلالة العامة للقلة والكثرة.
  4. الأبعاد الدلالية:
    • استعمال “ذُكْران” قد يشير أحيانًا إلى وجود نوع من التخصيص أو التحديد لمجموعة معينة من الذكور، سواء من حيث العدد أو السياق الذي يُذكر فيه. هذا الاستعمال قد يعطي معنى إضافيًا يتضمن الخصوصية أو التركيز على جماعة بعينها.
    • بينما “ذُكور” تُستخدم للإشارة العامة إلى الذكور كجنس بيولوجي دون تفصيل، مما يعكس طابعًا أكثر شمولًا واتساعًا في الدلالة.

الرد على القول بأن “الذُّكْران” تعني الخنثى:

  1. المعنى اللساني لكلمة “الذُّكْران“:
    • كلمة “الذُّكْران” هي جمع لكلمة “ذَكَر”، والتي تُستخدم للدلالة على النوع البيولوجي الذكري. الكلمة تُشير بوضوح إلى الذكور كفئة بيولوجية معروفة، سواء في الإنسان أو الحيوان. لا تحمل الكلمة أي دلالة تتعلق بالجنس غير الواضح أو المختلط.
    • في اللسان العربي، المصطلح المستخدم للإشارة إلى الأفراد الذين يجمعون بين خصائص الذكورة والأنوثة هو “خنثى”. هذا المصطلح مستقل تمامًا عن كلمة “ذَكَر” وجموعها “ذُكْران” و”ذُكور”، مما يدل على أن “الذُّكْران” لا تشير إلى حالات جنسية غير طبيعية.
  2. السياق القرآني يدعم المعنى المحدد لكلمة “الذُّكْران“:
    • في القرآن، جاءت كلمة “الذُّكْران” في سياقات تدل على الذكور بشكل واضح ومحدد. في قوله تعالى: “أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ” (الشعراء: 165)، تُستخدم الكلمة للإشارة إلى الذكور في سياق ممارسات جنسية محددة، مما يؤكد أنها لا تشير إلى خصائص جنسية مختلطة.
    • في الآية الأخرى “يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ” (الشورى: 49)، يُستخدم جمع “ذُكور” للدلالة على الجنس البيولوجي الذكري بشكل عام دون تمييز بين حالات مختلفة من الجنس.
  3. الفرق بين “الذُّكْران” و”الخنثى“:
    • مصطلح “الخنثى” هو المصطلح اللساني الدقيق للإشارة إلى الأفراد الذين لديهم خصائص جنسية غير واضحة أو مختلطة، بينما “الذُّكْران” تُشير بوضوح إلى الذكور كفئة بيولوجية. استخدام كلمة “الخنثى” لوصف حالات مختلطة هو استخدام معتمد في اللسان العربي ، في حين أن كلمة “الذُّكْران” لا تُستخدم بهذا المعنى إطلاقًا.
    • ومن قال إن الذكران تعني الخنثى انطلق من أن الولد يمكن أن يلد خنثى وبالتالي فما حكم نصيبه من المواريث؟ وهذا الخطأ مرده لاعتبار إن المواريث تقوم على مفهوم الذكورة و الأنوثة بينما المواريث تقوم على مفهوم النساء والرجال وليس على النوع البيولوجي.

   الخلاصة

الفارق بين “الذُّكْران” و”الذُّكور” يشمل السياقات التي يُستخدمان فيها: حيث تُستخدم “الذُّكْران” للإشارة إلى مجموعات محدودة أو معينة من الذكور، بينما “الذُّكور” تُستخدم للدلالة العامة على الذكور كفئة بيولوجية واسعة قلت أو كثرت. أما بالنسبة لتفسير “الذُّكْران” بأنها تعني الخنثى، فلا يوجد أي دليل لساني أو قرآني يدعم هذا الادعاء. “الذُّكْران” تدل بشكل واضح على الذكور ولا تحمل أي دلالة تتعلق بحالات جنسية غير طبيعية أو مختلطة.