الفرق بين طاع وأطاع:

  1. طاع: يدل على الاستجابة والانقياد الطبيعي دون وساطة أو تأثير خارجي وهو فعل لازم.
    • مثال: طاع الطفل لأوامر والديه (استجاب تلقائيًا.
  2. أطاع: يدل على جعل الطاعة مقصودة أو مسبَّبة بفعل خارجي وهو متعدي
    • الهمزة هنا تُضيف معنى الإحداث أو الجعل.
    • مثال: أطاع الرجل قائده (التزام أو انقياد بفعل التأثير الخارجي أو التوجيه).

وظيفة الهمزة:

  • الهمزة في “أطاع أدخلت مفهوم التأثير أو الجعل، مما حوّل الفعل من طاعة تلقائية إلى طاعة ناتجة عن سبب أو إرادة من الطرف الآخر.

{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُم اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة71

الفعل يُطيعون مضموم الياء وهو مشتق من الفعل الرباعي أطاع، وليس من الثلاثي طاع، وذلك لأن السياق في القرآن يتطلب الإشارة إلى جعل الطاعة مقصودة وموجهة بفعل إرادي تجاه الله.

لماذا لم يُستخدم “يَطيعون” مفتوحة الياء من الفعل الثلاثي طاع؟

  • يَطيعون مأخوذ من الثلاثي طاع، ولو استُخدم لكان يُفهم أن الطاعة هنا تلقائية أو طبيعية.
  • في حين أن يُطيعون من الرباعي أطاع يؤكد أن الطاعة لله جاءت عن وعي وقصد وإرادة، مما يُبرز تكليف الإنسان بالاختيار الحر للطاعة