مجموعة من الإشارات العلمية في القرآن الكريم

       يحفل القرآن الكريم بإشارات كونية وعلمية عميقة، تواكب فهم الإنسان المتطور للكون والوجود من حوله. لا تُعد هذه الإشارات شرحًا تفصيليًا للظواهر الفيزيائية، لكنها تقدم حقائق جوهرية أثبتها العلم لاحقًا، مما يدل على عمق النص القرآني وتفوقه الزمني. وفيما يلي مجموعة من الإشارات العلمية المبهرة التي أشار إليها القرآن:

  1. الوجود يتمدد (توسع الكون)

{وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }الذاريات47

الآية تعني أن الوجود ليس ثابتًا؛ بل في حالة تمدد دائم – كما اكتشف هابل وغيره- ما يدل على أن الكون ديناميكي ومفتوح وليس ساكنًا ولا أزليًا كما زعمت الفلسفات القديمة. هذه بداية مركزية لفهم أن الوجود نفسه حادث، له بداية، وهو ما ينسف القول بأزليته.

  1. الكون له بداية وليس أزليًا

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }الأنبياء30
القرآن يقرر أن السماوات والأرض كانتا شيئًا واحدًا – رتقًا – ثم فتقناهما، وهذا يدل على أن الكون يتوالد ويتغير ويتطور وله بداية محددة، وليس أزليًا كما كانت تزعم المدارس المادية القديمة. الوجود المخلوق يشير إلى حدوث وافتقار لا إلى أزلية وقدم.

  1. سرمدية المادة وتحولها لا فناؤها إلى لاشيء

(يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ) إبراهيم48
هنا يُفهم أن كل شيء يفنى من حال إلى حال، وليس إلى لاشيء. العلم يقر أن المادة لا تفنى ولا تُستحدث من لا شيء، بل تتحول من صورة إلى أخرى (قانون بقاء الكتلة والطاقة). القرآن لا يقول إن الأشياء تفنى إلى “لاشيء”، بل تبدل، أي تُردّ إلى أصلها وتُبدّل حالها.

  1. الماء أصل الحياة

{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }الأنبياء30
الماء ليس مجرد عنصر، بل الوسط الحيوي الكوني الذي تجري فيه كل أشكال التفاعلات البيولوجية. الخلايا، الأحماض النووية، النواقل العصبية، جميعها تعمل ضمن وسط مائي.

  1. الزوجية قانون كوني شامل

{وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الذاريات49
الزوجية ليست ذكرًا وأنثى فقط، بل كل شيء في الكون يقوم على الثنائية:

  • الموجب والسالب
  • المادة وضد المادة
  • الطول والموجة
  • الشحنة والعزم
    إنها فلسفة بنيوية للكون: كل شيء فيه ثنائية توازن، ما يعني أن الوجود يقوم على نظام ثنائي متناغم لا فوضوي.
  1. النسيج الكوني ليس فراغًا (الرق المنشور)

{فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ }الطور3
(وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ )الذاريات7

{لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }يس40
الفضاء ليس خلوًا، بل هو نسيج طاقي متشابك، يموج بالمادة والطاقة، وتُحمل فيه الموجات الكهرومغناطيسية والجاذبية. الرق هو النسيج، والمنشور يعني أنه ممتد ومنبسط، كما يصوّره علم الزمكان (spacetime).

وفعل السباحة يلزمه وسط يكون محلاً للسباحة

  1. الثقوب السوداء (الخنّس، الجوار الكنس)

{فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ }{الْجَوَارِ الْكُنَّسِ }التكوير15- 16

خنّس: لا تُرى، لأنها لا تعكس ضوءًا

  • جوار: تتحرك في الفضاء
  • كنس: تبتلع ما حولها
    وصف مذهل للثقوب السوداء، التي هي أقوى تركيزات الجاذبية، ولا تسمح حتى للضوء بالهروب منها.
  1. كل شيء يقوم على الحركة الدائمة

{لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }يس40

الحركة صفة لازمة لكل شيء مهما صغر أو كبر من الذرة إلى المجرة. سلوك الأجرام في الفلك (يسبحون)
الأجرام لا تدور فقط، بل تسبح بمدارات معقدة، تتأثر بالجاذبية النسبية، وحركتها موجية/حلزونية. السباحة تعني حركة مرنة انسيابية، وهي أدق توصيف من “الدوران”.

وعموم دلالة (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) يشمل حركة كل عنصر في الوجود مهما صغر من الذرة إلى المجرة.

  1. الغلاف الجوي – الحفظ

{وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ }الأنبياء32
يحفظ الحياة من:

  • الإشعاعات
  • النيازك
  • تغيرات الحرارة
  • فقدان الغازات
    نظام بالغ الدقة في الحماية، لا يمكن أن يكون من العبث أو الصدفة.
  1. الرجع – عودة الأشعة والموجات

{وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ }الطارق11
الضوء، الأشعة، الحرارة، كلها ترتد من طبقات الجو العليا، ومنها الأيونوسفير، ما يحفظ التوازن الإشعاعي للأرض.

  1. الجبال والحركة

{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }النمل88
الجبال ليست ثابتة، بل تتحرك بحركة الأرض، دورانًا وانتقالًا في المدار، وكأنها تسبح كالسحاب.

  1. كل الوجود يقوم على صِلات متكاملة وعلاقات محددة

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ )النور41

  1. العلم محدود – لا يُحاط به

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء85
رغم التقدم العلمي، لا نزال نجهل معظم تكوين الكون:

  • الطاقة المظلمة
  • المادة المظلمة
  • طبيعة الزمكان
  • ماهية الوعي
  • ماهية النفس
  1. المعرفة تتكشف مع الزمن

{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53
الاكتشاف العلمي ليس لحظة، بل مسار من الكشف التدريجي. كلما تطورت أدوات الإنسان، تكشفت له طبقات جديدة من الآيات.

  1. المادة المظلمة والطاقة المظلمة

(فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ )الطور3
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ }الأنبياء33
ولو لم تذكر كلمة المادة المظلمة أو الطاقة باللفظ في القرآن، لكن يمكن فهم الإشارة إليها ضمن مفهوم الرق المنشور، والسباحة التي تحتاج إلى وسط تتحرك فيه، والغيب المجهول الذي لم يُحط به الإنسان. فـ:

  • المادة المظلمة لا تُرى، لكنها تحكم حركة المجرات
  • الطاقة المظلمة تُسبب تسارع تمدد الكون
    هذه كيانات لا تدركها الحواس ولا تكشفها الأدوات المباشرة، لكنها مؤثرة في بنية الكون، وهو ما يتماشى مع وصف العوالم غير المرئية التي تتحكم بالمشهد الكوني.
  1. طبقات الأرض

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }الطلاق12

القرآن يشير إلى طبقات الأرض ووجود “الطبقة الخارجية” (القشرة) والطبقات العميقة التي تتضمن الحديد والمواد الأخرى. يوضح علم الجيولوجيا أن الأرض تتكون من طبقات متفاوتة السمك، تحتوي كل طبقة على معادن ومواد ذات تركيبات مختلفة.

  1. ضغط الجو ونقص الأوكسجين

{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام125
هذه الآية تشير إلى حقيقة نقص الأوكسجين كلما ارتفع الإنسان عن سطح الأرض.

  1. السحب والطقس

{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ }الرعد12

{وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ }فاطر9

الآيات تشير إلى نشأة السحاب و دورها في حمل المياه وتوزيع الأمطار، مما يعكس الدقة في فهم كيفية تأثيرها على الطقس والمناخ على الأرض.

  1. توازن الحياة والموت

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }الملك2

  1. الجاذبية

{اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ }الرعد2

الأعمدة غير المرئية هي قوى الجاذبية التي تقوم على الجذب والنبذ مما يؤدي إلى بقاء كل جسم بمسافة متوازنة مع الآخر.

21- المهاد للأرض
{أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا} – النبأ: 6
المهاد ليس البسط، بل هو تهيئة، كما يُمهد للطفل في مهده، إشارة إلى أن الأرض مهيأة للحياة.

22- الجبال ودورها في تثبيت القشرة الأرضية

(وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) – النبأ: 7
الجبال الأوتاد، جزء منها ظاهر وأكثره غائر، وهي تثبت القشرة الأرضية،

23- الجبال ودورها في توازن دوران الأرض.

{وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ }الأنبياء31

24-  البحر اللجي والظلمات
{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ…} – النور: 40
القرءان يصف البحر العميق وظلماته، والموج الداخلي، بدقة علمية لم تعرف إلا حديثًا.

25- دور الرياح في تلقيح النبات ونشره في الأرض

{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ }الحجر22

26- جعل الأرض قراراً
{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا} – غافر: 64
الأرض مستقرة بجاذبيتها وغلافها وتوازنها، مما يجعلها صالحة للحياة.

27- خلق الجنين وتطوره
{ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ }المؤمنون14
القرءان يعرض تطور الجنين مرحلة بعد مرحلة بدقة مذهلة.

28- الرياح والماء

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }البقرة164

{يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ }الروم19

{وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }الروم24

{وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ }فاطر9
إشارة إلى دورة الماء وتأثير الرياح على الحياة والنبات والمطر.

29-  خلق البشر من طين(تراب وماء)

{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ }السجدة7
{وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ }الرعد5

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ }الحج5
والطين مركب من الماء والتراب، وهو ما يتكوّن منه جسم الإنسان.

30- التكاثر من ماء مهين

{أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ }المرسلات20

{ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ }السجدة8

31- خلق النفس من طاقة ( النار)

{وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ }الرحمن15

والنفس هي كائن جني كامن في دماغ الكائن البشري وهي التي تشكل شخصيته وجعلت البشر كائناً واعياً.

الخلاصة الفلسفية:
القرآن يقدم تصورًا للكون بأنه:

  • حادث له بداية (رتق وفتق)
  • متسع متغير (موسعون)
  • منظَّم في زوجية (خلقنا زوجين)
  • قائم في وسط فاعل (رق منشور)
  • يسبح في نسيج طاقي (يسبحون)
  • محكوم بقوى غير مرئية (الخنس الكنس)
  • محفوظ بنظام دقيق (سقف محفوظ)
  • لا يُفهم دفعة واحدة (سنريهم)
  • لا يفنى إلى لاشيء بل يتحول (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ)
  • الإنسان كائن واعي بنفسه حي في  جسمه.