مفهوم الزمن والوقت

الزمن مفهوم تجريدي بمعزل عن الحركة، وعندما يظهر الزمن من خلال الحركة يصير اسمه وقت بدء الحركة وسيرها وانتهائها، و الوقت نسبي ويختلف حسب سرعة كل حركة ونظامها
فلا يصح القول بتوقف الزمن ، ولا بتوقف الوقت فكلا القولين غير صواب لأن ذلك يقتضي توقف الحركة وسكونها، ولاشك أن الحركة حينما تزداد سرعتها يتقلص وقتها عن الحركات الأخرى البطيئة ، ويستحيل أن يختفي الوقت ويصير صفر ولكن يمكن أن يخرج من دائرة معرفتنا وتوقيتنا النسبي فنقول عنه مجازًا صار الوقت صفر
– لا وجود للزمن وحده بشكل موضوعي حتى يتم سبقه أو نرجع فيه إلى الخلف .
– الزمن بُعد لازم للوجود الموضوعي الحادث مثل بقية الأبعاد، وهي أعراض وليست جوهر تقوم بذاتها، ولولا الحركة لما ظهر الزمن (الوقت)، فالوجود الحقيقي هو للشيء ويوجد معه لزومًا أبعاده مثل الطول والعرض والارتفاع والزمن والكتلة والشكل والحركة …، ولا يوجد شيء دون أبعاده ، ولا يوجد أبعاد دون شيء تتمثل به.
– مفهوم التجريد واضح من معنى الكلمة لسانيًا تجريد الشيء عن غيره وفصله أو عزله
– فمثلًا نقول علم الرياضيات هو علم تجريدي بمعنى أنه مفاهيم ذهنية منطقية غير مرتبطة بواقع معين وإنما تصلح للتطبيق والاستخدام في أي واقع، فالأرقام الحسابية مفاهيم تجريدية وعندما تتعلق بالشيء تصير أعداداً، فعندما يوجد عشر تفاحات يكون الوجود الحقيقي للتفاحات وليس لرقم عشرة !