اللسان إنساني وليس ذكورياً

الأصل في الصياغة اللسانية هو الصياغة الإنسانية وتمثلت بما هو معروف بالصيغة الذكورية، فحينما نقول إنسان صيغة الكلمة حسب الاصطلاح ذكورية ولكن بالمفهوم اللساني الأصل الكلمة عامة لاتدل على نوع وإنما على جنس يشمل نوعين (ذكر وأنثى ( ولذلك عندما نريد أن نتكلم عن مجموعة فيها ذكر واحد وإناث نستخدم صيغة الأصل الإنساني المعروفة بالصيغة الذكورية اصطلاحاً فنقول : قوم أو ناس ولانقول نساء أو إناث، وكذلك عندما نريد الكلام على الوالدين مع بعض نرجع للصيغة الإنسانية العامة الأصل ونقول: الأبويين{…وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ… }النساء11
وهذا يعني أن الصيغة الإنسانية هي الأصل ولاتدل على نوع معين، وللدلالة على نوع معين لابد من قرينة تحدد أن الكلام يتعلق بالنوع الذكوري أو تأتي الصيغة تحدد الأنثى ، وطريقة الكلام هذه تفيد أن الذكر ليس له خطاب خاص به وإنما يندرج تحت الخطاب الإنساني العام بقرينة تدل عليه ، وعندما تختفي القرينة يرجع الخطاب لعمومه الإنساني، بخلاف الأنثى فهي مشمولة بالخطاب العام الإنساني و لها صيغة خاصة بها تدل على نوعها، وهذا يدل على أهميتها وتميزها الاجتماعي والوظيفي.