منهج النبي إبراهيم

مازال يوجد بعض المشوشين سواء عن جهل منهم أو عمد يطعنون بقولنا: إن منهج النبي إبراهيم الحنيف هو المنهج الذي ينبغي أن نتبعه في دراسة القرءان ويقول وهل يوجد منهج دراسي كامل له أم هو فقط متعلق بوحدانية الله وبراءته من الكفار ؟
ونقول : إن تأسيس المنهج لايعني ذكر تفاصيله كلها وإنما يعني ذكر قاعدته الأساسية والمنطلق والتوجه، ولذلك كان النبي إبراهيم إمام الناس وليس إمام المؤمنين فقط، ولايعني أن المنهج الحنيف ذكر كيف تتعامل مع النص القرءاني وتدرسه تفصيلاً على المستوى اللساني والمنطقي وإنما ذكر قاعدة البحث والانطلاق وهي الملاحظة والمراقبة والتحليل و الشك والتجربة ثم ركب واستنبط ، و التحديث المستمر للمعلومات وفق المستجدات على محور الثابت .
أما تفصيل منهج دراسة القرءان فقد أتى بالقرءان ذاته في داخله وهو محل للدراسةو الاستنباط ، وهذا مايقوم به كثير من الباحثين القرءانيين كل حسب اجتهاده وقدراته الفهمية ومدى تفاعله مع القرءان والواقع ، ويصيبون ويخطئون ويستمرون بالتحديث وعرض دراساتهم النسبية .